ما حكم من صلى دون أن يتحرى القبلة؟.. تكون صحيحة في حالة واحدة
حكم صلاة من صلى دون أن يتحرى جهة القبلة .. يتسأل الكثير من الأفراد المسلمين عن حكم من صلى صلاة دون أن يتحرى جهة القبلة، وهل يجب عليه إعادة الصلاة لأنه لم يتحرى القبلة منذ البداية، وفي السطور التالية يوضح لكم موقع الأيام المصرية ما حكم صلاة من صلى دون أن يتحرى جهة القبلة.
حكم من صلى لغير القبلة ناسيا
يجب على من أراد أن يؤدي صلاته وجهل جهة القبلة أن يسأل عن جهاتها، ويجتهد في تحريها، فإذا سأل واجتهد وأخطأ وعلم بخطئه بعد الصلاة فصلاته صحيحة ولا يقوم بإعادتها، ولكن إن لم يسأل وصلى دون أن يجتهد لمعرفة اتجاه القبلة الصحيح وتبين ان القبلة خاطئة فصلاته غير صحيحه ويجب عليه إعادتها، وإن تبين أن الاتجاه صحيح فيعتبر مقصر في أداء واجب الاجتهاد فعليه أيضا إعادة الصلاة، وعلى ما ذهب إليه الجمهور الفقهاء من المالكية والشافعية والحنابلة في المعتمد، ولو قلَّد من يُصحِّحُ الصلاةَ فلا بأس، مع وجوب تحري القبلة فيما يُستقبل من صلوات بالاجتهاد أو السؤال خروجًا من خلاف الفقهاء، واحتياطًا لأمر الصلاة المفروضة التي هي عماد الدين وركنه الأعظم.
ويعد استقبال القبلة شَرْطٌ من شروط صحة الصلاة، وجاء في قول الله تعالى: (فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ) سورة البقرة: 150.
وقد جاء في حديث المسيء صلاته أنَّ النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قال له: "إِذَا قُمْتَ إِلَى الصَّلَاةِ، فَأَسْبِغِ الوُضُوءَ، ثُمَّ اسْتَقْبِلِ القِبْلَةَ، فَكَبِّرْ وَاقْرَأْ بِمَا تَيَسَّرَ مَعَكَ مِنَ القُرْآنِ".
معنى استقبال القبلة
والمقصود باستقبال القبلة التوجه إلى عين الكعبة لمن كان في المسجد الحرام، والتوجه إلى المسجد الحرام لمن كان في مكة، والتوجه إلى مكة لمن كان خارجها، وجاء عن ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعًا: "البيت قبلة لأهل المسجد، والمسجد قبلة لأهل الحرم، والحرم قبلة لأهل الأرض في مشارقها ومغاربها من أمتي".
حيث يجب على من أراد الصلاة وجهل جهة القبلة السؤال عنها أو الاجتهاد في تحري إصابة جهتها فإذا قام بالسؤال والاجتهاد في تحريها وعند الانتهاء من صلاته علم أنه أصاب جهة القبلة فصلاته صحيحة ولا تلزمه الإعادة، وتصح أيضا صلاته إذا اجتهد اذا اجتهد فأخطأ القبلة