انتشار رائحة الكبريت في العراق يثير الذعر
أعلنت وزارة البيئة العراقية، اليوم الأحد، عن سبب رائحة الكبريت التي تزعج سكان بغداد منذ عدة أيام، موضحة أن السبب يعود إلى حرق الوقود الثقيل الذي يتضمن النفط، ويرصد موقع الأيام المصرية التفاصيل.
البيئة العراقية : النفط يحتوي على نسبة عالية من الكبريت
وفي مؤتمر مشترك مع لجنة الصحة والبيئة النيابية، أفادت الوزارة بأن النفط العراقي يحتوي على نسبة مرتفعة من الكبريت، وعند حرقه تتولد غازات سامة.
وأشارت إلى أن مصدر هذه الرائحة يشمل مصفى الدورة، محطة الطاقة الحرارية بالدورة، ومحطة القدس في شمال بغداد، بالإضافة إلى عدد من معامل الإسفلت والطابوق، وغيرها من المواقع.
العراق يحتل المركز الأولى عربيَا والسادسة عالميًا في تلوث الهواء
كما احتل العراق المرتبة الأولى عربياً والسادسة عالمياً من حيث تلوث الهواء لعام 2023، حيث ذكر الوكيل الفني لوزير البيئة جاسم الفلاحي، أن عوامل مناخية مثل تغير اتجاه الرياح وزيادة الرطوبة تلعب دوراً في انتشار هذه الروائح.
وأكد الفلاحي أن الوزارة تبذل جهوداً لاتخاذ إجراءات قانونية ضد المخالفين، مشيراً إلى وجود قانون لإدارة النفايات الصلبة في مجلس الدولة، لكن تصريحات الوزارة تم قبولها باستنكار من قبل العديد من العراقيين الذين تساءلوا عن أسباب ظهور الرائحة حالياً، واعتبر بعضهم أن الأمر قد يكون مفتعلاً.
كما أشار الإعلامي العراقي ستيفن نبيل إلى أن العديد من الأشخاص أفادوا بأن الرائحة لم تقتصر على بغداد، بل شملت محافظات أخرى مثل النجف ونينوى.
من جهته، دعا رئيس اللجنة البرلمانية ماجد شنكالي إلى تمكين وزارة البيئة من القيام بدورها الفعّال، مؤكداً أن 95% من الملوثات تأتي من مؤسسات القطاع العام. وأكد على أهمية تحديث تقنيات مصفى الدورة لتقليل الانبعاثات.
وتحدث المتحدث الرسمي لوزارة البيئة، لؤي المختار، عن زيادة مستويات الملوثات في الأجواء، مشيراً إلى أن هذه الظاهرة قد تتفاقم مع تغيرات درجات الحرارة، موصياً المواطنين بتقليل التعرض للهواء الطلق عند وجود الروائح الكريهة.