عضو بالفيدرالي الأمريكي تتوقع خفض أسعار الفائدة بنهاية العام الجاري
أشارت عضو بنك الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى بولاية سان فرانسيسكو مارى دالى، إلى أنها تتوقع أن يقوم البنك المركزي الأمريكي “الفيدرالي الأمريكي” بخفض الفائدة مرة أخرى بنهاية العام الجارى 2024، وذلك بناءً على التطورات الاقتصادية الأمريكية، مشيرة لدعمها لقرار البنك المركزي الأمريكي بخفض الفائدة بواقع 50 نقطة أساس.
ووفقًا لـ تصريحات صحفية نقلتها صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، أكدت دالي، على ثقتها في أن التضخم يتجه نحو هدف معين للفيدرالي عند 2%، لافتة إلى أن الاقتصاد يعمل بكامل طاقته.
ارتفاع الأسعار الحقيقية له تأثير سلبي على سوق العمل
وأضافت دالي، أنه بالرغم من إبقاء أسعار الفائدة مستقرة، إلا أن ارتفاع الأسعار الحقيقية له تأثير سلبي على سوق العمل، معتبرة إن خفض أسعار الفائدة له إعادة معايرة للسياسة النقدية لتصحيح تأثير الفائدة على الاقتصاد.
وأوضحت أن مدى خفض أسعار الفائدة في سبتمبر الماضي لا يعكس وتيرة أو حجم التخفيضات المستقبلية، وأنه سيتم مراقبة بيانات سوق العمل والتضخم بدقة، وسيتم اتخاذ إجراءات تعديل أسعار الفائدة إذا لزم الأمر.
ماري: لا أريد أن أرى المزيد من التباطؤ في سوق العمل
وأضافت: "أنني لا أريد أن أرى المزيد من التباطؤ في سوق العمل، معبرة عن مخاوفها من تأثير ذلك عليه، مؤكدة أن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سوف يراقب بيانات التضخم باهتمام لتحقيق الهدف من كبح التضخم الذي لم يُحقق بعد".
ومن المتوقع أن يظهر التضخم السنوي بنسبة 2.3%، متباطئًا عن الزيادة السنوية في أغسطس التي بلغت 2.5%، وهي أقل نسبة منذ أوائل عام 2021.
ويتوقع أن تكون الأسعار قد ارتفعت بنسبة 0.1% على أساس شهري، مقارنة بزيادة 0.2% في أغسطس، أما على أساس "الأسعار الأساسية"، التي تستبعد تكاليف الغذاء والغاز الأكثر تقلبًا، يتوقع بارتفاع الأسعار في سبتمبر بنسبة 3.2% على أساس سنوي، وتعد هذه الزيادة هي نفس الزيادة في أغسطس الماضي.
وعلى الرغم من أن التضخم يتباطأ، إلا أنه لا يزال أعلى من هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي البالغ 2% على أساس سنوي، ومع ذلك، فقد حوّل الاحتياطي الفيدرالي مؤخرًا انتباهه إلى حالة سوق العمل، الذي أظهر مرونة غير متوقعة في مواجهة ارتفاع أسعار الفائدة.
وكشفت البيانات الصادرة عن مكتب إحصاءات العمل يوم الجمعة الماضي أن سوق العمل أضاف 254,000 وظيفة في سبتمبر، وهو ارتفاع تفوق توقعات الاقتصاديين التي كانت تبلغ 150,000 وظيفة، بينما انخفض معدل البطالة إلى 4.1% من 4.2%؛ وهذا التقرير القوي غير التوقعات بشأن مسار أسعار الفائدة، حيث يتوقع السوق الآن خفضًا أصغر بواقع 25 نقطة أساس في نوفمبر المقبل بدلاً من خفض أكبر بواقع 50 نقطة أساس.