هل تقبل الصلاة على النبي ﷺ من غير المسلم.. علي جمعة يكشف مفاجأة
الصلاة على النبي.. قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن النبي -صلى الله عليه وسلم- ليس بحاجة إلى صلواتنا عليه، بل نحن من نحتاج إلى ذلك، فالله سبحانه وتعالى جعل كفاية الهموم وخير الدنيا والآخرة وغفران الذنوب معلق بالصلاة على الرسول الكريم.
هل يؤجر غير المسلم على الصلاة على النبي؟
وعن عدد الصلوات التي ينبغي أن يؤديها المسلم على النبي صلى الله عليه وسلم، أوضح عضو هيئة كبار العلماء أنه لا يوجد حد معين لهذا الأمر، وأنه ينبغي للمسلم أن يكثر من الصلاة على النبي الكريم قدر المستطاع، لافتًا إلى أنه إذا استطاع المسلم أن يجعل كل ذكره هو الصلاة على النبي ﷺ كان ذلك أفضل له.
واستشهد بحديث الوارد عن أبي بن كعب رضي الله عنه، أنه قال: (قلت: يا رسول الله، إني أكثر الصلاة عليك، فكم أجعل لك من صلاتي؟ فقال: ما شئت. قال : قلت الربع ؟ قال : ما شئت، فإن زدت فهو خير لك. قلت: النصف؟ قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك. قال: قلت فالثلثين؟ قال : ما شئت، فإن زدت فهو خير لك. قلت: أجعل لك صلاتي كلها؟ قال: إذًا تكفى همك ويغفر لك ذنبك)
وتابع: يتضح من هذا الحديث أن قضاء المجلس كله في الصلاة على النبي ﷺ يعد من الأعمال العظيمة، فقد أرشد النبي ﷺ إلى هذا الفعل الجليل، كما جاء في حديث آخر رواه أحمد، حيث سأل رجل النبي ﷺ: "أرأيت إن جعلت صلاتي كلها عليك؟" فأجابه النبي ﷺ: "إذا يكفيك الله ما أهمك من دنياك وآخرتك".
صيغة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
وفيما يتعلق بصيغة الصلاة على النبي ﷺ، أكد "جمعة" أنه يجوز الصلاة بأي صيغة تشتمل على ذكر الصلاة على النبي ﷺ، مثل قول "صلي اللهم على النبي"، حتى وإن لم تكن صيغة واردة في الأحاديث. ومع ذلك، فإن الصيغة الإبراهيمية تظل الأفضل، فقد طلب الصحابة من النبي ﷺ أن يعلمهم كيفية الصلاة عليه، فقال: "قولوا: اللهم صل على محمد، وعلى آل محمد، كما صليت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد، وعلى آل محمد، كما باركت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد".
هل يثاب غير المسلم على الصلاة على الرسول؟
وتطرق الدكتور علي جمعة، إلى فضل الصلاة على الرسول الكريم، مبينًا أنها تعتبر مفتاحًا للخيرات ووسيلة للارتقاء في الدرجات، وهي سبب للسعادة في الدنيا والآخرة، فبها يتطهر القلب وتغفر الذنوب.
وأوضح أن الله تعالى يقبل الصلاة على الرسول من غير المسلمين، منوهًا أن ذلك لا يعني حصولهم على الثواب، فالقبول هنا يعني أن الله يرفع درجات النبي ﷺ ويمنحه الرحمة دون أن يحصل غير المسلم على أي أجر، لأن التوحيد شرط لنيل الثواب.