كيفية الوضوء لذوي الاحتياجات الخاصة.. دار الإفتاء تجيب
كيفية الوضوء لذوي الاحتياجات الخاصة.. تلقت دار الإفتاء المصرية، سؤالًا من أحد متابعيها يدور حول كيفية الوضوء لذوي الاحتياجات الخاصة لأداء فريضة الصلاة.
كيفية الوضوء لذوي الاحتياجات الخاصة
أجابت الدار عن السؤال الوارد إليها قائلة: إن الشرع الشريف وضع ذوي الهمم في الاعتبار وراعى اعذراهم عند الوضوء لرفع الحرج عنهم، مضيفة أنه في حال استطاعتهم الوضوء بأنفسهم فعليهم ذلك، وإلا فجاز لهم الاستعانة بغيرهم ولو بأجرة شريطة أن يقدروا عليها، هذا في حال كان محل فرض الوضوء موجودًا.
وأشارت إلى أنه إذا كان بعض أجزاء الجسم موجودًا والبعض الآخر غير موجود، فإن الشخص يغسل الموجود فقط ويسقط عنه غسل ما هو مفقود،
وأوضحت أنه في حالة العجز عن الوضوء، يُسمح له بالتيمم بنفسه أو بمساعدة غيره، ولو كان ذلك مقابل أجر، وإذا عجز عن التيمم أيضًا، يمكنه الصلاة حسب حالته دون الحاجة إلى إعادة الصلاة فيما بعد.
واستشهدت في فتواها إلى الآية الكريمة: {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا}، وقوله تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ}، كما استدلت بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «وَإِذَا أَمَرْتُكُمْ بِأَمْرٍ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ».
حكم الطهارة من الحدث الأصغر بالوضوء لذوي الهمم
وبيّنت دار الإفتاء أن الطهارة من الحدث الأصغر بالوضوء ومن الحدث الأكبر بالغسل تُعتبر شرطًا أساسيًا لصحة الصلاة، ولا تصح الصلاة بدونهما، وبالتالي فإن أداء الوضوء بالنسبة لذوي الهمم يعتمد على وجود الأعضاء المطلوبة وقدرتهم على القيام بالوضوء.
وأشارت إلى أن القاعدة الفقهية تؤكد أن ما يمكن فعله لا يسقط بسبب ما يتعذر القيام به، وإذا كان الشخص عاجزًا عن الوضوء، فإنه يتيمم بنفسه أو بمساعدة غيره، وإذا عجز عن التيمم وخشي خروج وقت الصلاة، فإنه يصلي حسب حالته دون أن يلزمه إعادة الصلاة، وهو ما أقره جمهور الفقهاء وجرى عليه العمل في الفتاوى.