ما حكم إزالة الأضرحة من المساجد وهل تصح الصلاة فيها؟ .. الإفتاء توضح
الكثير من الأشخاص يتوجهوا بالزيارة إلى المقامات والأضرحة بالمساجد المشهورة والمعروفة في مصر، وهناك الكثير من الأشخاص يتباركون بهذه المقامات أو الأضرحة، وخاصة لأنها لأولياء الله الصالحين؛ الذين قد خصهم الله سبحانه وتعالى في دنيانا.
ما حكم إزالة الضريح من المسجد؟
وتلقت دار الإفتاء المصرية سؤال من أحد السائلين مفاده: ما حكم إزالة الأضرحة من المساجد؟ فالمسجدٌ يوجد بجواره ضريح، ويقع الضريح في جهة عكس القبلة، وتوجد مساحة مقترحة ضعف مساحة المسجد الحالية مما لا يستوجب ضرورة إزالة الضريح، وهذا الضريح موجود في أقدم الخرائط ضمن معالم الجهة، وعدد قليل جدًّا من أهل البلدة يريد إزالة الضريح حتى تكون الصلاة في المسجد صحيحة، وعدد كبير جدًّا من أهل القرية يريد تجنب هدم الضريح وتجديد المسجد التابع للأوقاف وترك الضريح كما هو. فما رأي الدين وما الحكم بين الرأيين؟ مع العلم أن الضريح مسجل بالجهات المعنية.
إزالة الضريح كمعاداة الله سبحانه وتعالى
وأكدت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمي إزالة هذا الضريح لا يجوز شرعًا ولو تحت دعوى توسعة المسجد وتجديده؛ لما فيها من الاعتداء السافر على حرمة الأموات، وسوء الأدب مع أولياء الله الصالحين، وهم الذين توعد اللهُ مَن آذاهم بأنه قد آذنهم بالحرب.
واستشهدت الدار بالحديث القدسي: «مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ» رواه البخاري، منوهةً عن عدم جواز التوصل إلى فعل الخير بالباطل، ومن أراد توسعة مسجد أو تجديده يجب عليه شرعًا أن يُبْقِيَ الضريح الذي فيه في مكانه ولو أصبح وسط المسجد، أو يُتْرَك المسجد كما هو.
هل يجوز الصلاة في مساجد فيها أضرحة؟
أكدت الإفتاء أن الصلاة في هذا المسجد مع وجود الضريح فيه صحيحةٌ ومشروعةٌ؛ حيث تواترت على ذلك الأدلة: من الكتاب، والسُّنَّة، وفعل الصحابة، وإجماع الأمة الفعلي، والقولُ بتحريمها أو بطلانها قولٌ باطل لا يُلتَفَتُ إليه ولا يُعَوَّلُ عليه.