سحر مؤمن زكريا .. دار الإفتاء : لن يضر أحد إلا بإذن الله
أثار خبر إصابة اللاعب مؤمن زكريا بالسحر والذي تسبب في إصابته ووصوله إلى ما هو عليه الآن، ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يتساءل الكثيرون حول حقيقة تأثير السحر إلى هذا الحد، كما يتساءل آخرون عن طرق التحصين من السحر.
دار الإفتاء: السحر لا يضر أحد إلا بإذن الله
وفي هذا الصدد، قالت دار الإفتاء المصرية، إن كل شيء يقع بقضاء الله وقدره، ويجب على المسلم أن يؤمن بذلك، مؤكدة أن السحر لا يضر أحدًا إلا بإذن الله، وأنه ينبغي على المسلم أن يعتمد على الله في كل أموره ويبتعد عن السحرة والمشعوذين.
وأوصت دار الإفتاء من أصابه السحر أن يعمل على تقوية علاقته بالله من خلال الصلاة وقراءة القرآن، والاستغفار المستمر، والابتعاد عن اللجوء إلى الدجالين.
ما هو دعاء فك السحر؟
نقل الشيخ محمد أبو بكر دعاء ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم قاله في وجه إبليس عندما أراد أن يحرق وجهه، حيث نزل سيدنا جبريل عليه السلام وأمره بأن يقول: "أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ الَّتِي لَا يُجَاوِزُهُنَّ بَرٌّ وَلَا فَاجِرٌ، مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ وَذَرَأَ وَبَرَأَ، وَمِنْ شَرِّ مَا يَنْزِلُ مِنْ السَّمَاءِ، وَمِنْ شَرِّ مَا يَعْرُجُ فِيهَا، وَمِنْ شَرِّ مَا ذَرَأَ فِي الْأَرْضِ، وَمِنْ شَرِّ مَا يَخْرُجُ مِنْهَا، وَمِنْ شَرِّ فِتَنِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، وَمِنْ شَرِّ كُلِّ طَارِقٍ إِلَّا طَارِقًا يَطْرُقُ بِخَيْرٍ يَا رَحْمَنُ".
بعد سحر مؤمن ذكريا.. أقوى وسائل التحصين من السحر
تم ذكر السحر في عدة مواضع في القرآن الكريم، كما تحدثت عنه السُنَّة النبوية الشريفة، ومن بين تلك الشواهد، ما ثبت أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قد تعرض للسحر على يد لبيد بن الأعصم، يقول الله تعالى في سورة البقرة: ﴿وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللهِ﴾، ما يؤكد أن السحر لا يمتلك قوة ذاتية للتأثير، وإنما كل شيء يحدث بإرادة الله تعالى وحده.
وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- حذر من السحر في حديثه عن "السبع الموبقات"، حيث عده ضمن الأمور التي تفسد الدين والدنيا، ورغم أن العلماء أكدوا حقيقة السحر، فإنهم بيَّنوا أن تأثيره لا يكون بذاته بل يعتمد على مشيئة الله، مما يؤكد أن السحر لا يملك القدرة على تغيير الحقائق أو قلب الأمور إلا بإرادة إلهية.
بعد سحر مؤمن زكريا.. قصة سحرة فرعون
وصف الله عز وجل سحر سحرة فرعون في القرآن الكريم بأنه خداع للبصر، إذ يقول في سورة طه: ﴿فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى﴾، وهذا يدل على أن السحر كان مجرد تخييل للمشاهدين ولم يكن تغييرًا حقيقيًا في طبيعة الأشياء، ويشير القرآن إلى أن الشياطين هم من يعلمون الناس السحر، محذرًا من تعلمه لأنه يضر ولا ينفع.
كما شددت الشريعة الإسلامية على حرمة اللجوء إلى السحرة والعرافين، وقد ورد في الحديث الشريف: «مَنْ أَتَى عَرَّافًا أَوْ كَاهِنًا، فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ، فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ».