تطوير ذراع اصطناعية لعلاج الشلل المؤقت الناجم عن السكتات الدماغية
أعلنت جامعة تومسك الطبية الروسية عن إنجاز كبير في مجال التأهيل الطبي، حيث طور خبرائها ذراعًا اصطناعية مبتكرة تهدف إلى مساعدة المرضى الذين يعانون من شلل مؤقت في أيديهم بعد التعرض لـ السكتات الدماغية، وتعتبر هذه التقنية نقلة نوعية في مجال العلاج وإعادة التأهيل، حيث يمكن لهذه الذراع المساهمة في استعادة الحركة الطبيعية للأيدي المصابة وتعزيز عملية الشفاء، ويرصد لكم موقع الأيام المصرية التفاصيل خلال السطور التالية.
آلية عمل الذراع الاصطناعية لعلاج السكتات الدماغية
وفقًا لبيان صادر عن الخدمة الصحفية للجامعة، فإن الذراع الاصطناعية تتألف من جزأين رئيسيين، والجزء الأول يضم أجهزة متقدمة قادرة على نسخ وتحليل حركة اليد السليمة للمريض، أما الجزء الثاني فهو مخصص لتحريك اليد المصابة بشكل يتزامن مع حركات اليد السليمة، مما يساعد في استعادة الاتصال العصبي بين الدماغ والأطراف المتضررة، وهذه التقنية تتيح إعادة بناء الاتصالات العصبية التي قد تتضرر بعد الإصابة بالسكتة الدماغية، مما يعزز فرص استعادة الحركة.
دور الذراع الاصطناعية في التأهيل المنزلي
تتيح هذه التقنية للمرضى إجراء تمارين تأهيلية منزلية إضافية لتحفيز اليد المصابة، وبالتالي تسريع عملية الشفاء، فالذراع الاصطناعية لا تعمل فقط على تكرار حركات اليد السليمة، بل تمكن المرضى من ممارسة التمارين بشكل منتظم داخل منازلهم، مما يقلل من الحاجة إلى زيارة المراكز الطبية بشكل متكرر، وهذا النوع من التمارين المنزلية يعد عنصراً أساسيًا في التعافي.
خطط مستقبلية وتعاونات محتملة
أكد دميتري جدانوف، مدير مختبر CyberMed في جامعة تومسك، أن المشروع ما زال في مراحله التطويرية، ولكن النتائج الأولية للاختبارات كانت واعدة للغاية، وأضاف أنهم يبحثون حاليًا عن شركاء لدعم المشروع وتوسيع استخدام هذه التقنية داخل المؤسسات الطبية.
وقال جدانوف: "لقد أظهرت الاختبارات الأولية صحة أفكارنا وفعالية هذه التقنية الجديدة، نحن واثقون من أن الذراع الاصطناعية ستصبح جزءًا أساسيًا من عمليات التأهيل في المستقبل".
أهمية الابتكار في التأهيل الطبي
يمثل هذا التطور خطوة هامة في مجال إعادة التأهيل الطبي، حيث يمكن لهذه الذراع الاصطناعية أن تحدث فرقاً كبيراً في حياة الأشخاص المتضررين من السكتات الدماغية، وبفضل التعاون المستقبلي مع الشركاء، قد يصبح هذا الابتكار متاحًا في المزيد من المؤسسات الطبية حول العالم.