هل تقع عقوبة على من يلجأ للدجال أو الساحر؟.. خبير قانوني يجيب
قال الدكتور هاني سامح المحامي بالنقض والخبير القانوني إن مواجهة الخرافة والدجل يكون بزيادة الوعي ونشر الحقائق العلمية وكشف ترهات الجهل مشيرًا إلى أن قانون العقوبات المصري وغالب القوانين العالمية لا تجرم أعمال السحر والشعوذة والدجل طالما لم تؤذي أحدًا ايذاءّ مباشرًا فعليًا وحقيقيًا كونها مجرد خزعبلات وكذب مجرد لا يعتقد فيها سوى معدومي الثقافة العلمية.
أضاف "سامح" في تصريحات خاصة لـ "الأيام المصرية" أن مادة التجريم الوحيدة هي مادة الاستيلاء على الأموال بإسم النصب، وتنص على أن يعاقب بالحبس كل من توصل إلى الاستيلاء على نقود أو أي متاع منقول وكان ذلك بالاحتيال لسلب كل ثروة الغير أو بعضها إما باستعمال طرق احتيالية من شأنها إيهام الناس بوجود مشروع كاذب أو واقعة مزورة، وإما باتخاذ اسم كاذب أو صفة غير صحيحة.
الحبس والغرامة عقوبة أعمال السحر والشعوذة
وتابع الخبير القانوني موضحًا أنه وفي بعض الحالات يعد السحر تدنيسا للمقابر، ويعاقب بالحبس الذي يصل إلى 3 سنوات وفقًا للمادة 160 من قانون العقوبات التي تنص على أنه يعاقب بالحبس وبغرامة لا تقل عن مائة جنيه ولا تزيد على 500 جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من انتهك حرمة القبور أو الجبانات أو دنسه وكل من دنس مباني معدة لإقامة شعائر دين أو رموزًا أو أشياء أخرى لها حرمة عند أبناء ملة أو فريق من الناس.
ولفت المحامي هاني سامح إلى أنه وفي حالات التدنيس يعاقب طالب السحر مع الدجال بذات العقوبات، أما في حالة عدم التدنيس فيعاقب الدجال فقط حال قيام الشخص الذي لجأ إليه بالشكوى عن النصب وسلب أمواله.
وذكر سامح أن الاعتقاد في الدجل والسحر والشعوذة خرافات تنافي العلم الحديث والحقائق، مشيرًا إلى أن غياب الوعي العلمي وانهيار المستوى التعليمي وانتشار العلوم الزائفة وخرافات ما وراء الطبيعة وقصور العقل والمسماة "الاستسقاط".
ونوه في حديثه لـ "الأيام المصرية" بأن السبب في انتشار تلك الممارسات والاعتقادات الخاطئة يتم تعريفها بأنها ضعف في الذهن البشري وقابلية تقبل الأوهام والخرافات على أنها حقائق ومسلمات، ومحاولة ربط عدة أحداث أو أشياء منفصلة لا رابط يجمعها لتحميلها معنى وإضفاء الصفة العلمية أو المصداقية عليها أو إعطائها أهمية تفوق حجمها الحقيقي.
واختتم المحامي أن العلم الزائف متعارف على أنه يطلق على الاعتقادات أو الممارسات التي يُدَّعَى بأنها علمية وحقيقية معًا دون أن تكون متوافقة مع المنهجية العلمية وما يميز العلم الزائف اتصاف ادعاءاته بالتناقض أو المبالَغة.