الجمعة 01 نوفمبر 2024
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

كماشة الحرب الإسرائيلية .. لاجئون سوريون بلبنان يعودون إلى بلادهم

اللاجئين السوريين
اللاجئين السوريين

في مشهد يعكس المأساة الإنسانية التي تعيشها منطقة الشرق الأوسط، عاد العديد من اللاجئين السوريين إلى بلادهم في ظل تصاعد النزاع، وسط غارات الاحتلال الإسرائيلي متزايدة في لبنان. 

من بين هؤلاء، اللاجئ السوري أحمد مصطفى، الذي اضطر للعودة إلى سوريا بعد 10 سنوات من اللجوء في لبنان هربًا من الحرب الأهلية عام 2011.

عند معبر جوسيه الحدودي في ريف القصير، أشار مصطفى، الذي يبلغ من العمر 46 عامًا، في حديثه لوكالة فرانس برس، إلى مأساة عودته بالقول: "هربنا من الحرب فقط لنعود إليها مجددًا. لقد بدأنا من لا شيء، والآن نعود إلى ما هو أسوأ من ذلك".

ويصف مشهد العودة الذي تكرر بعد هروبهم من تنظيم داعش في عام 2014، قائلاً إنه غادر منزله مع أسرته بملابسهم فقط".

نزوح 310 آلاف شخص منهم السوريين إلى عبور الحدود إلى سوريا

تشير التقارير إلى أن تصاعد القصف الإسرائيلي على لبنان منذ 23 سبتمبر الماضي دفع أكثر من 310 آلاف شخص، معظمهم من السوريين، إلى عبور الحدود إلى سوريا، وهذه ليست المرة الأولى التي يتجه فيها اللبنانيون إلى سوريا، إذ شهدت حرب يوليو 2006 بين إسرائيل وحزب الله نزوح حوالي 250 ألف شخص.

تجارب مؤلمة للسوريين النازحين 

أحمد، الذي يعتزم العودة إلى الرقة، يتذكر جيدًا الصعوبات التي واجهها. كما يشارك في نفس المحنة جعفر العلي (53 عامًا)، الذي ينتظر عند المعبر مع عائلته. قال العلي: "من نزوح إلى نزوح، رحلة لا تنتهي"، مشيرًا إلى صعوبة العودة بعد أن فقد جميع أقاربه.

نزوح السوريين من السيء إلى آخر

رغم تراجع حدة النزاع في السنوات الأخيرة، إلا أن الأزمات الاقتصادية والمعيشية في سوريا تجعل العودة أمراً مرهقًا ومخيفً، ولا يزال العديد من اللاجئين يتذكرون اللحظات الصعبة التي عاشوها، مثل بشار حميدتي (25 عامًا) الذي هرب من الرقة في عام 2016، متحدثًا عن القصف المرعب الذي شهدته أسرته أثناء مغادرتهم.

العودة إلى سوريا ليست سهلة، حيث لا يملك العديد من العائدين أي شيء للعودة إليه، سوى الذكريات المؤلمة وأمل ضعيف في تحسين الأوضاع، و يواجه أحمد وجعفر وغيرهم من العائدين تحديات كبيرة، ويعيشون في حالة من القلق والخوف من المستقبل.

وتتضح من هذه القصص الإنسانية المأساة التي يعاني منها الناس في المنطقة، وسط غموض يكتنف مستقبلهم في ظل النزاعات المستمرة.

تم نسخ الرابط