العالمي للفتوى : القسوة في القول وسوء التواصل من أهم مشاكل الحياة الزوجية
في الآونة الأخيرة، شهد المجتمع المصري ارتفاعا مهولا في نسب الطلاق نتيجة العديد من العوامل، أبرزها غياب الود والرحمة اللذان هما أساس هذا الرابط المتين، فنجد محكمة الأسرة مكتظة بالكثير من المواطنين الذين أقدموا على إنهاء حياتهم الزوجية.
توجيهات مركز الأزهر للفتوى للأزواج
ومن هذا المنطلق، قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن الكلام اللطيف في الحياة الزوجية والتواصل المهذب أساسًا لتجاوز التحديات المشتركة بين الزوجين، مضيفًا أنه في المقابل، فإن القسوة في القول وسوء التواصل يزيدان من تفاقم الأمور الصغيرة ويخلقون مشكلات لا داعي لها.
ضوابط الإسلام لاستقرار العلاقة الزوجية
وفي وقت سابق، قالت الدكتورة هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، إن الإسلام وضع ضوابط وقواعد تهدف إلى تعزيز المودة والرحمة بين الزوجين، لضمان استقرار العلاقة الزوجية.
وأضافت أن الأسرة هي نواة المجتمع لذا، يولى الإسلام اهتمامًا خاصًا بها، موضحة أن القرآن الكريم أكد في العديد من آياته الكريمة على أهمية الزواج باعتباره رابط متين ومنها قوله تعالى: "هن لباس لكم وأنتم لباس لهن"، وأيضاً: "خلق لكم من أنفسكم أزواجًا"، كما أكد القرآن على مفهوم السكن والمودة بين الطرفين، في قوله تعالى: "لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة".
ولفتت إلى أن النصوص القرآنية تدل على مدى أهمية المودة والرحمة بجانب التفاهم والتعاون بين الزوجين، منوهة أنه لا بد من وضع أسس للتعامل بها في أوقات الخلاف والتوصل إلى حل للمشكلات.
وأوصت الأزواج بالالتزام بقول النبي –صلى الله عليه وسلم- وتوجيهاته للرجال بخصوص النساء في قوله "استوصوا بالنساء خيرًا".