بعد مباراة الأهلي والزمالك .. «الأزهر للفتوى» يحذر من التعصب الرياضي
حذّر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية من التعصب الرياضي، مؤكدًا أن السلوكيات التي تتضمن السخرية والتنابز بالألقاب والسب والغيبة والعنف اللفظي تُعتبر مخالفة للروح الرياضية، ومحرمة في الإسلام لأنها تهدد السلام المجتمعي.
مركز الأزهر العالمي للفتوى يحذر من التعصب الرياضي
وأوضح المركز أن الإسلام لا يمنع ممارسة الرياضة ويشجع على اللياقة البدنية والقوة الجسمية، لكنه وضع مجموعة من الضوابط التي تحمي اللاعب والمجتمع من أي انحرافات أخلاقية قد تقود إلى سلوكيات مرفوضة تؤدي إلى التفرقة، مما يجلب التحريم.
الحفاظ على الوحدة المجتمعية
وأضاف العالمي للفتوى أن الحفاظ على الوحدة المجتمعية هو هدف أساسي في الإسلام، ويظهر ذلك في قول الله تعالى: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا}، حتى أن الإسلام قد يفضل زوال مسجد إذا كان يسبب فتنة أو تفرقة، وهذا يتضح في النهي عن إقامة الصلاة في "مسجد ضرار" كما ورد في القرآن.
واستطرد أن النبي ﷺ حذر من أن الشيطان يسعى دائمًا لإشعال الفتن بين المسلمين حتى بعد أن يئس من أن يُعبد في جزيرة العرب، وقد جاء هذا التحذير في قوله ﷺ: «إنَّ الشَّيْطانَ قدْ أيِسَ أنْ يَعْبُدَهُ المُصَلُّونَ... ولكن في التَّحْرِيشِ بيْنَهُمْ».
مركز الأزهر يحذر من التعصب الرياضي
وأكد مركز الأزهر أن المظاهر السلبية التي تظهر بعد المباريات، سواء على شاشات التلفاز أو وسائل التواصل الاجتماعي، مثل الألفاظ النابية والإشارات البذيئة، لا تعكس الأخلاق الإسلامية ولا تتناسب مع تاريخ وثقافة الأمة، لافتًا إلى أن الكلمة في الإسلام أمانة، وسيحاسبنا الله على ما نقوله.
وشدد على حرمة السخرية والتنابز والتعصب والسب والعنف بكل أنواعه، مستشهدًا بقوله تعالى: {لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْمٍ...}، وأيضًا قول النبي ﷺ: «إِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ...».
وناشد المركز المسؤولين باتخاذ خطوات توعوية وعقابية للقضاء على التعصب الرياضي، داعيًا الرياضيين أن يكونوا قدوة حسنة للشباب والجماهير، وأن يقفوا ضد أي تصرف خاطئ مهمًا كان مصدره.