أستاذ علوم سياسية: لن نستطيع خوض حرب مع إثيوبيا لهذا السبب (خاص)
ما زال مؤتمر الفضيحة في 2013، يلقي بتداعياته حتى الآن بعد عقد الرئيس الراحل محمد مرسي، اجتماع موسع مع بعض القادة السياسيبن، والأحزاب، لإطلاعهم على تقرير اللجنة الثلاثية وموقف الحكومة إزاء قضية سد النهضة، والذي تم إذاعته على الهواء مباشرة، ووصفه البعض بـ “المؤتمر الفضيحة”.
وللاسف يظل هذا المؤتمر وصمة عار على مصر، بعدما اعتبرته إثيوبيا والدول الكبرى أنه تآمر صريح على إثيوبيا، وأن مصر دولة عدائية، حكومًة وشعبًا.
"مؤتمر الفضيحة" جعل من مصر دولة متآمرة
في هذا الصدد، أكد الدكتور رامي عاشور، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن مؤتمر "مرسي"، عن قضية سد النهضة، الذي تم بثه، على الهواء مباشرة، جعل منا دولة عدائية ومتآمرة وهجومية، حيث تم تصنيفنا عالميًا على هذا الأساس، عقب “المؤتمر الفضيحة”، مؤكدًا أننا لا نستطيع خوض الحرب مع إثيوبيا، لأن التبعيات ستكون أشرس وأخطر بكثير من الوضع الذي نحن عليه الآن.
هدف شائعة 2019
وأضاف، عاشور في تصريح خاص لـ الأيام المصرية، أنه ازداد الأمر سوءًا، بعد ترويج شائعة ، حول اعتزام مصر، إنشاء قاعدة عسكرية في جنوب السودان في عام 2019، وكان الغرض من هذه الإشاعة، هو التأكيد على أن مصر دولة متآمرة بالفعل، وتميل لحث القيادة السياسية على شن حرب على إثيوبيا، لتشويه سمعة مصر كنظام وكشعب، مائل للعدوانية، ولديها دوافع الانتقام.
تعزيز موقف إثيوبيا بشأن قضية سد النهضة
وتابع الخبير السياسي : “ده بيعزز من موقف الطرف الآخر ”إثيوبيا"، وبيحققلها مكسب على المستوي الدولي من خلال إنها ممكن تتعرض للهجوم والحرب من دولة إسلامية "مصر"، لأن إثيوبيا تحكمها حكومة مسيحية فهما محاطين بحكومات متطرفة، علشان كدة بيلجاؤا لقوة دولية كبري زي أمريكا".
الحرب مع إثيوبيا مستحيلة
وأضاف أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن فكرة الدخول في حرب مع إثيوبيا، باتت مستحيلة، حيث أن جسم سد النهضة موضوع عليه منظومة صواريخ"S SPIDER"، وهي أنظمة دفاع جوي إسرائيلي، بالإضافة أن تركيا أيضًا تضع منظومة صواريخ تابعة لها بمنطقة جسم السد، كما أنه على بعد تسعة كيلو متر، ممنوع الاقتراب من منطقة جسم سد النهضة، حيث أن المساد هو القائم على عملية التأمين بالمنطقة.
مصر تحفظ هيبتها في المنطقة
وأوضح، المحلل السياسي، أن التحركات المصرية في الصومال هي مجرد رسائل تبعثها مصر لدولة إثيوبيا، في محاولة لحفظ هيبتها في المنطقة، والردع الإقليمي، والاحتفاظ بتاريخ مصر لافتًا أن مصر تحاول إجبار الطرف الإثيوبي أن يسلك سلوك معتدل مع مصر، بدلا من ممارستها لسياسة الاستعلاء.
تآكل الدعم الإقليمي للسياسة الخارجية المصرية
واستكمل: “جاء الرد الإثيوبي عقب التحركات المصرية في الصومال، من خلال التحالفات الإثيوبية حتى مع الدول العربية كالإمارات والسعودية، مما تسبب في تآكل الدعم الإقليمي للسياسة الخارجية المصرية، بشأن قضيتنا مع إثيوبيا، وبالتالي تعتبر فكرة الحرب مستبعدة تمامًا”.
وقال عاشور: “منعرفش مين بيساعد إثيوبيا، وبيقدملها أي نوع من المساعدات، في حال فكرت مصر الدخول في حرب معها أو مهاجمة سد النهضة بالصورايخ، في حال استطاعت الوصول، لجسم السد ”.