بعد وقفه عن العمل.. إمام رمضان: متمسك بفتواي في سرقة الكهرباء وسأرد بالأدلة (خاص)
قررت جامعة الأزهر الشريف، وقف الدكتور إمام رمضان إمام، أستاذ العقيدة والفلسفة في كلية التربية بجامعة الأزهرالشريف، عن العمل لمدة ثلاثة أشهر وإحالته للتحقيق، وذلك على خلفية فتواه التي أثارت ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن جواز سرقة الكهرباء.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور إمام رمضان المعروف إعلاميًا بـ "صاحب فتوى سرقة الكهرباء"، إن منتدى القسم بالكلية أرسل إليه صباح اليوم الثلاثاء، صورة من قرار الدكتور سلامة داوود رئيس جامعة الأزهر، تنص على تحويله للتحقيق ووقفه عم العمل لمدة 3 أشهر، موضحًا أنه لم يفاجأ بالقرار وأنه مستعد للتحقيق.
صاحب فتوى سرقة الكهرباء.. إحالة الدكتور إمام رمضان للتحقيق
وأكد الدكتور إمام في تصريح خاص لموقع "الأيام المصرية"، أن قرار إحالته للتحقيق بتهمة الفتوى وإيقافه عن العمل لم يحدث من قبل في تاريخ الجامعة، مضيفًا: "هناك العديد من الفتاوى التي تصدر من هنا وهناك دون أساس شرعي أو سند قوي، ورغم ذلك لم يتم إيقاف أو التحقيق مع أي من الأساتذة، ولكن يبدو أن وضعي مختلف لدى الأزهر".
وشدد على أنه متمسك بكل ما أفتى به قبل التحقيق بشأن جواز سرقة الكهرباء، قائلًا: "أنا متمسك بكل ما قلته قبل إحالتي للتحقيق، ولن أتراجع عن فتواي".
واستنكر ما صرح به الأمين العام لجامعة الأزهر بأنه ليس أهلًا للفتوى، قائلًا: "لقد صرح الأمين العام للجامعة على قناة العربية بأني لست أهلًا للفتوى"، متسائلًا: "إذا كنت كذلك، فلماذا يكون مفتي الديار وشيخ الأزهر أهلاً للفتوى وكلاهما أستاذين في العقيدة والفلسفة مثلي تمامًا؟".
إمام رمضان: القانون يجب أن يطبق على الجميع
واسترسل: "أنا أستاذ جامعي مثلهم، والقانون الذي ينطبق علي يجب أن ينطبق عليهم أيضًا، لا يمكن لشيخ الأزهر ولا لمفتي الديار ولا لرئيس الجامعة أن يغيروا موقفي، سأبرهن على صحة كلامي بالأدلة وسأعرضها للجميع، لأنني أعلم إذا دخلت الجامعة وتم التحقيق معي دون أن يتمكن الناس من معرفة الحقيقة، سيكون من السهل إدانتي داخل جدران الجامعة."
واستطرد: "إن دار الإفتاء المصرية أصدرت فتوى قبل أسبوع تقول بعدم جواز سرقة التيار الكهربائي باعتبارها سرقة للمال العام ومنذ ذلك الوقت، لم يخرج أي أستاذ في الفقه الإسلامي لمناقشتي أو للرد على فتواي، وعندما طرحت الأمر على أحد أساتذة الفقه المقارن بالجامعة، تركني وانصرف دون نقاش".
وأوضح "إمام" أن الفتوى الشرعية تستند إلى قاعدة أصولية أرساها الإمام الشافعي بقوله: رأيي صواب يحتمل الخطأ، ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب، مبينًا أن هذا هو الأساس الذي تقوم عليه الفتوى.
إمام رمضان: يرفضون التفكير خارج إطار ما اعتادوا عليه
أكد الدكتور إمام رمضان أنه قدم رأيًا شرعيًا بناءً على أدلة من كتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- وتاريخ الصحابة الكرام، ولم يكن مبتدعًا كما يزعمون، مواصلًا: "إنهم يرفضون التفكير خارج إطار ما اعتادوا عليه ويريدون أن نكون تابعين لهم في كل شيء".
وواصل: "لا أشعر بالندم على الجامعة أو على أي شيء، لقد بلغت الستين من عمري وأديت رسالتي، ولن تتمكن الجامعة من إيذائي أكثر مما فعلت في السابق".
واختتم حديثه قائلًا: "لقد تم اتهامي زورًا في قضايا عديدة من بينها خلع ثياب الطلاب خلال المحاضرات هتك العرض، وقد أرسلوا شهود زور من الطلاب والموظفين للإدلاء بشهاداتهم ضدي في المحكمة، كما كانت هناك توصيات بتوقيع عقوبات قاسية علي من النيابة العامة والقضاء. ومع ذلك، لدي أدلة وشهادات تثبت براءتي مما نسب إلي وسأرد قريبًا على هذه الاتهامات".