حفلات البيبي شاور.. اعرف الفرق بينه وبين السبوع
حفلات البيبي شاور .. تحرص الأمهات على توثيق جميع لحظات الحمل والولادة لما تحمله من مشاعر الأمومة والفرح بقدوم المولود الجديد، ففي الماضي، كانت الأمهات يركزن على تجهيز "السبوع"، وهو الحفل الذي يُقام بعد الولادة بسبعة أيام، للاحتفال بالمولود وسط الأهل والأصدقاء، ولكن مع تغير الزمن وانتشار التقاليد الحديثة، ظهر ما يُعرف بحفل "البيبي شاور"، الذي أصبح بديلًا للسبوع في كثير من الأحيان، وفي هذا الإطار يوضح موقع الأيام المصرية الفرق بين السبوع والبيبي شاور.
الفرق بين "السبوع" و"البيبي شاور"
يشترك حفل "البيبي شاور" مع السبوع في كونه مناسبة احتفالية عائلية، لكنه يُقام قبل الولادة، ويهدف إلى الإعلان عن جنس المولود، سواء كان ذكرًا أم أنثى، حيث تُدعى الأمهات والأصدقاء إلى هذا الحفل، وتقدم الهدايا التي تختارها الأم مسبقًا وتُعلن عنها للضيوف، وهو ما يعزز من عنصر المشاركة والفرح بين الحاضرين.
انتشار "البيبي شاور" عالميًا
شهد هذا النوع من الاحتفالات انتشارًا واسعًا في مختلف الدول، سواء كانت عربية أو غربية، كما تبناه العديد من مشاهير وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يعرضون احتفالاتهم بطرق مميزة تُظهر أسلوب حياتهم الخاص.
تجارب الأفراد مع "البيبي شاور"
مها أحمد، إحدى السيدات اللواتي قررن إقامة حفل تحديد نوع الجنين، أوضحت أن الفكرة جاءت بعد رؤية حفلات مماثلة نظمتها قريباتها، حيث تقول: "نفذت الحفل قبل الولادة بشهر وجمعت المقربين مني، رغم التكاليف التي تحملتها، إلا أنني كنت سعيدة للغاية بهذه الخطوة".
ومن جانبه تحدث إبراهيم علي عن تجربته مع الحفل قائلًا: "وصلت تكلفة الحفل إلى 30 ألف جنيه، باستثناء الطعام الذي أُعد في مطعم خارجي، حيث أصرت زوجتي على إقامة الحفل ودعوة العائلة والأصدقاء، واخترنا ما يناسبنا من خيارات متاحة".
تكلفة حفلات "البيبي شاور"
تتراوح تكلفة هذه الاحتفالات وفقًا لشادي محمد، أحد مسؤولي شركات تنظيم الحفلات، بين 20 ألف جنيه و60 ألف جنيه، ويرجع ارتفاع التكاليف إلى الإقبال الكبير على هذا النوع من الحفلات في مختلف المحافظات، ويتم اختيار الديكورات بما يتناسب مع جنس المولود، وغالبًا ما تتراوح الألوان بين الوردي للإناث والأزرق للذكور، وتشمل طرق الإعلان عن جنس المولود وضع ورقة داخل بالون كبير يُفتح أمام الحاضرين، أو طباعة نوع الجنين على كعكة الحفل.
"تقليد أعمى" انتقادات توجه لـ حفلات البيبي شاور
وصف الاستشاري الأسري أحمد علام هذه الحفلات بأنها "تقليد أعمى" لما يُعرض على منصات التواصل الاجتماعي، معتبرًا أنها تزيد من الأعباء المالية على الأسرة، مشيرًا إلى أن بعض النساء يخططن لهذه الحفلات دون علم الزوج، مما يؤدي إلى مشكلات أسرية عند اقتراب موعدها، حيث يجد الزوج نفسه مجبرًا على تحمل التكاليف.
ويرى علام أن "البيبي شاور" قد يكون بديلًا للسبوع في بعض الحالات، لكنه في حالات أخرى يمثل إضافة جديدة للأعباء المالية التي قد تدفع البعض إلى الاقتراض أو تسبب خلافات زوجية، واصفًا هذه الحفلات بأنها "فلوس على الفاضي".
السبوع بين التقاليد والحداثة
مع اختلاف الآراء حول حفلات البيبي شاور، تبقى هذه الفعالية انعكاسًا للتغيرات الاجتماعية التي طرأت على المجتمعات، حيث يمزج البعض بين التقاليد القديمة والحداثة، بينما يرى آخرون أن هذه الاحتفالات تحمل أعباء مالية غير ضرورية على الأسرة.