حكم إقامة حلقات الذكر بالمساجد ورفع الصوت أثناء الدعاء.. رد صادم من الإفتاء
يتساءل الجميع حول حكم إقامة مجالس الذكر في المساجد، خاصةً مع اقتراب المولد النبوي الشريف، وحرصًا من دار الإفتاء المصرية على توضيح كافة الأمور التي يتسأل عنها الناس، أوضحت حكم إقامة مجالس الذكر، وينشر الأيام المصرية التفاصيل الخاصة بتلك المناسبة.
دار الإفتاء المصرية: إقامة مجالس الذكر في المساجد مشروعة
أوضحت دار الإفتاء المصرية حكم إقامة مجالس الذكر في المساجد، حيث أكدت أن إقامة هذه المجالس، سواء في المساجد أو في غيرها، من العبادات المشروعة والموافقة لما ورد في الكتاب والسنة، مشيره إلى أنه يجب أن تكون بعد الحصول على تصريح من الجهات المختصة، مع مراعاة الآداب الشرعية والتنظيمية.
كما أوضحت لجنة الفتوى بدار الإفتاء أن الجهر بالذكر في هذه المجالس جائز بشرط ألا يؤدي إلى التشويش على المصلين أو قارئي القرآن، استنادًا إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "إن المصلي يناجي ربه -عز وجل- فلينظر ما يناجيه، ولا يجهر بعضكم على بعض بالقرآن".
الإفتاء تؤكد أن ذكر الله من أعظم العبادات
وأكدت دار الإفتاء أن ذكر الله هو من أعظم العبادات وأسهلها، حيث تنقسم إلى ذكر مطلق وهو ذكر الله في جميع الأوقات والأحوال، وذكر مقيد يرتبط بعمل أو حال معين كالصباح والمساء أو دخول المسجد والخروج منه.
حكم الذكر الجماعي والصلاة على النبي بصوت عالٍ في المساجد
إقامة مجالس الذكر الجماعي والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم هي من العبادات المشروعة في الإسلام، سواء في المساجد أو في غيرها، وقد دلَّت على مشروعيتها نصوص من القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة، ويعتبر تبديع هذه المجالس تضييقًا لما وسَّعه الشرع، لأنها تدخل ضمن العمومات التي جاء بها الأمر بالذكر والصلاة على النبي دون تحديد كيفية محددة أو إشتراط السرية في ذلك.
مشروعية إقامة مجالس الذكر
ودل على مشروعية مجالس الذكر عدد من الآيات القرآنية مثل قوله تعالى: "فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ"، وقوله: "الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللهَ قِيَامًا وَقُعُودًا"، وغيرها تدل على استحباب الذكر بكثرة في جميع الأحوال، كما أن الأحاديث النبوية حثت على حضور مجالس الذكر، منها قوله صلى الله عليه وسلم: "إذا مررتُم برياضِ الجنةِ فارْتَعوا، قالوا: وما رِياضُ الجنَّةِ؟ قال: حلَقُ الذِّكرِ"، وغيرها من الأحاديث.
حكم رفع الصوت في الذكر
رفع الصوت بالذكر في المجالس إذا كان لا يُحدث تشويشًا على الآخرين، مثل المصلين أو قراء القرآن، فهو جائز ومستحب، بل وورد في بعض الكتب أن رفع الصوت بالذكر يساعد في قمع الخواطر وتثبيت الذكر في القلوب، ومع ذلك، يجب أخذ موافقة القائمين على المساجد وتنظيم هذه المجالس بشكل لا يسبب إزعاجًا للآخرين.
إقامة مجالس الذكر الجماعي والصلاة على النبي بصوت عالٍ في المساجد هي أمر مشروع ومستحب، بشرط مراعاة النظام العام وعدم إحداث تشويش على المصلين أو غيرهم.