أحد الشعانين.. سبب الاحتفال بـ السعف ولماذا يحتفل به المسيحيون في هذا التوقيت؟

أحد الشعانين .. يحتفل المسيحيون يوم الأحد الموافق 13 أبريل 2025، بـ "أحد السعف" الذي يعتبر بداية أسبوع الآلام، وهو أحد الأيام ذات الأهمية الكبيرة في التقاليد المسيحية، ويعرف هذا اليوم أيضًا باسم "أحد الشعانين"، ويحتفل به المسيحيون في كافة أرجاء العالم، حيث يعد ذكرى دخول السيد المسيح إلى مدينة القدس.

ما هو أحد السعف؟
يحتفل بـ أحد السعف في الأحد السابع والأخير من الصوم الكبير، ويشكل بداية أسبوع الآلام الذي يسبق عيد القيامة المجيد، ففي هذا اليوم تتذكر الكنيسة القبطية الأرثوذكسية كيف استقبل أهل مدينة القدس السيد المسيح بتقديم سعف النخيل والزيتون المزخرف بالورود على طريقه، بالإضافة إلى وضع ثيابهم أمامه، وكانت هذه الاستقبالات تعبيرًا عن الفرح والترحيب بقدومه، كرمز للنصر والبركة، وذلك كما تنبأت به نبوءة سيدنا زكريا عليه السلام.
لماذا يحتفل به المسيحيون في هذا التوقيت
يحتفل المسيحيون بأحد السعف أو أحد الشعانين في هذا التوقيت لأنه يعد ذكرى دخول السيد المسيح إلى مدينة القدس، وتتذكر الكنيسة الأرثوذكسية كيف استقبل أهل مدينة القدر السيد المسيح.

طقوس الاحتفال بأحد السعف في الكنيسة
يتميز يوم أحد السعف بعدد من الطقوس المميزة التي تبدأ بتجمع المسيحيين في الكنائس لإقامة القداسات والصلوات الخاصة بهذه المناسبة، ويتم تزيين الكنائس بالعديد من الأغصان، حيث تستخدم سعف النخيل والزيتون، وتشكل منها صلبان وتيجان وأساور، في إشارة إلى مظاهر الاستقبال التي شهدتها مدينة القدس في ذلك الوقت.
كما يشهد هذا اليوم عادة شائعة، فيقوم الناس بتوزيع السعف على الأطفال والكبار في الكنائس والبيوت، في تقليد يعبر عن الاستمرار في احتفالات الترحاب بالمسيح، وتذكر هذه الأغصان التي تزين الكنائس والبيوت المسيحيين بتلك اللحظات التاريخية حين استقبلت مدينة القدس المسيح بفرحة كبيرة.

أهمية أحد السعف في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
يعد أحد السعف من الأعياد الهامة في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ويعد خطوة أساسية نحو الاحتفال بعيد القيامة المجيد، ويأتي هذا اليوم ليذكر المسيحيون ببداية أسبوع الآلام، الذي يتخلله العديد من الأحداث المقدسة مثل الجمعة العظيمة وسبت النور، ليختتم بعيد القيامة الذي يحتفل به في الأحد التالي، وهو 20 أبريل 2025، ولهذا اليوم أيضًا رمزية كبيرة في تذكير المسيحيين بالصبر والفداء، حيث يحتفل به في جو من التواضع والروحانية، ويعكس تقليد ديني عميق يرتبط بالترحيب بالمسيح في مدينة القدس وكأنه ملك يحقق النصر والفداء.