وزير الاتصالات لـ"الأيام المصرية": مصر تستثمر في الذكاء الاصطناعي بقوة..وتشريعات جديدة لحماية المبدعين

وزير الاتصالات، أكد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، في حوار خاص مع موقع "الأيام المصرية"، أن مؤتمر علوم البيانات والذكاء الاصطناعي المقام بمدينة المعرفة بالعاصمة الإدارية الجديدة يأتي في توقيت شديد الأهمية، تزامنًا مع تطورات كبيرة تشهدها الساحة المحلية والدولية في هذا المجال.

ما أهمية هذا المؤتمر في الوقت الحالي بالنسبة لمصر؟
وزير الاتصالات : المؤتمر يعقد في وقت بالغ الأهمية، ويعكس جدية الدولة المصرية في مواكبة التحول الرقمي العالمي، خاصة مع إطلاق النسخة الثانية من "وزير الذكاء الاصطناعي" هذا العام، وهو مشروع نابع من إيماننا بدور الذكاء الاصطناعي في التنمية المستدامة وتحسين كفاءة العمل الحكومي والخاص على السواء.
وما هي أبرز محاور العمل التي تركزون عليها حالياً في الذكاء الاصطناعي؟
وزير الاتصالات: هناك عدة محاور رئيسية نعمل عليها. أولها بناء بنية معلوماتية قوية تخدم الشركات الناشئة، وشركات القطاع الخاص، بالإضافة إلى الجهات الحكومية والبحثية والأكاديمية.
ولدينا أيضًا محور تطوير التطبيقات، حيث نشجع على بناء وتطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وتنظيم تداولها، مع ضمان الحفاظ على الخصوصية وحماية حقوق أصحابها.
وماذا عن تدريب الكوادر؟
وزير الاتصالات : نولي اهتمامًا بالغًا حور التدريب وبناء القدرات، عبر إطلاق المزيد من المبادرات التدريبية لتأهيل شبابنا في مختلف تخصصات الذكاء الاصطناعي، وتوسيع قاعدة المهارات في تقنياته المتقدمة، كي نخلق قاعدة وطنية من الخبراء القادرين على المنافسة العالمية.
هل هناك تحرك تشريعي لمواكبة هذا التوسع؟
الوزير: بالتأكيد. هناك حزمة من القوانين والتشريعات الجاري العمل عليها لتنظيم بيئة الذكاء الاصطناعي في مصر، وتحقيق التوازن بين دعم الابتكار وضمان الحوكمة، بما يحفظ الحقوق ويوفر اطار امن لتطوير هذه التكنولوجيا.
كيف ترون التحديات العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي؟
الوزير: الذكاء الاصطناعي يطرح تحديات كبيرة، منها ما يتعلق بالتأثير على فرص العمل، ومنها ما يرتبط بالقضايا المجتمعية والثقافية لذلك، نعمل على إعادة تدريب الكوادر العاملة لتمكينها من التكيف مع التحولات الجديدة، إلى جانب الاستفادة من الفرص التي يتيحها الذكاء الاصطناعي.
ماذا عن مبادرة "مصر الرقمية"؟ وهل تعد جزء من استراتيجية الذكاء الاصطناعي؟
الوزير: "مصر الرقمية" تمثل حجر أساس في الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي، إذ نمتلك مراكز احتضان متخصصة مثل "مراكز إبداع مصر الرقمية"، التي تدعم فرق العمل الناشئة عبر التدريب، وتحسين الخوارزميات، وتطوير البرامج التطبيقية، ونعمل حاليًا على توسيع تلك الجهود بشكل أكبر.
هل من جديد فيما يخص دعم الشركات الناشئة في هذا القطاع؟
الوزير: بعد انتهاء جلساتي اليوم، سأقوم بزيارة معرض الشركات الناشئة المشاركة في المؤتمر، والتي طورت حلولًا مبدعة في مجالات متنوعة باستخدام الذكاء الاصطناعي، نحن نراهن على هذه الشركات في خلق قيمة مضافة حقيقية للاقتصاد.
هل ترون أن العالم يسير نحو زيادة الإنفاق في مجال الذكاء الاصطناعي؟
الوزير: بالفعل، هناك سباق عالمي على الاستثمار في الذكاء الاصطناعي. لكن المهم ليس فقط حجم الإنفاق، بل جودة هذا الإنفاق، وتوجيهه نحو قطاعات تحقق عائدًا تنمويًا سريعًا وتعالج تحديات حقيقية يمكن للذكاء الاصطناعي أن يسهم في حلها.
ختام كلمة الوزير: مصر تسير بخطى واثقة نحو مستقبل رقمي متكامل، والذكاء الاصطناعي هو أحد أعمدة هذا المستقبل، ونعمل على بناء منظومة متكاملة تشمل البنية التحتية، الكوادر، التشريعات، والتطبيقات، ليكون لنا موقع متميز على خريطة الذكاء الاصطناعي العالمية.