الصين ترد على ترامب وتعاقب الولايات المتحدة بفرض رسوم جمركية بنسبة 125%.. هل يتراجع الرئيس الأمريكي؟
أعلنت الصين أنها ستفرض رسوما جمركية بنسبة 125%، على السلع الأميركية اعتبارًا من، يوم السبت، في تصعيد كبير آخر للحرب التجارية بين القوتين العظميين.
بينما رفعت بكين رسومها الجمركية على الواردات الأمريكية من 84%، ردًا على الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على السلع الصينية بنسبة تصل إلى 145%، أكد شي جين بينج أن "لا يوجد فائزون في الحرب التجارية".
الصين ترد على ترامب وتعاقب الولايات المتحدة بفرض رسوم جمركية جديدة
وقالت وزارة المالية الصينية، يوم الجمعة، إن "الرسوم الجمركية المرتفعة بشكل غير طبيعي" التي فرضتها إدارة ترامب، تنتهك بشكل خطير قواعد التجارة الدولية والاقتصادية والقوانين الاقتصادية الأساسية والحس السليم وتشكل تنمرا وإكراهًا أحادي الجانب تمامًا.
وفي أول تصريحات علنية له بشأن الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب، قال شي لرئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز خلال اجتماع في بكين، يوم الجمعة، إن الصين والاتحاد الأوروبي يجب أن "يعارضا بشكل مشترك أعمال التنمر الأحادية الجانب".
وقال الزعيم الصيني لضيفه "لا يوجد فائزون في الحرب التجارية"، مضيفا أنه من خلال العمل معا، يمكن لثاني أكبر اقتصاد في العالم وكتلة التجارة الأوروبية المكونة من 27 دولة المساعدة في دعم "النظام العالمي القائم على القواعد".
وجاء الإعلان الصيني بعد ساعات من اعتراف ترامب بوجود "مشاكل انتقالية" مع هجومه التعريفي، في حين انخفضت بعض الأسواق مرة أخرى وسط استمرار حالة عدم اليقين بشأن الحرب التجارية العالمية التي يشنها الرئيس.
واعترف ترامب بأن الرسوم الجمركية التي فرضها شكلت "صعوبة" مع استمرار عمليات بيع السندات المكثفة وسط تراجع الأسهم.
الرسوم الجمركية على الصين
وجاءت تصريحاته بعد ساعات من إعلانه أن الرسوم الجمركية على الصين ستصل إلى 145% على بعض المنتجات بسبب ضريبة بنسبة 20% تم فرضها مسبقًا كعقوبة على واردات عقار الفنتانيل إلى الولايات المتحدة.
حتى أن بعض أشد أنصاره، بما في ذلك زعيم حزب الإصلاح في المملكة المتحدة نايجل فاراج، يتساءلون حول سياسة التعريفات الجمركية التي ينتهجها ترامب.
في هذه الأثناء، تم تحذير السير كير ستارمر من أن إبرام بريطانيا لاتفاقية تجارية مع الولايات المتحدة من غير المرجح أن يتجنب الرسوم الجمركية الشاملة التي فرضها ترامب.
وقيل لرئيس الوزراء إن الأمر سيتطلب "صفقة استثنائية" لتحسين الضريبة البالغة 10% على الصادرات إلى أمريكا والتي فرضها الرئيس على المملكة المتحدة الأسبوع الماضي خلال إعلانه في "يوم التحرير".
لا تزال داونينج ستريت تأمل في التوصل إلى اتفاق مع البيت الأبيض بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لتخفيف وطأة الرسوم الأساسية التي فرضت يوم الأربعاء الماضي.
وتواجه أغلب الدول حاليا نفس الضريبة البالغة 10% التي تفرضها المملكة المتحدة على استيراد السلع إلى أمريكا بعد أن أوقف ترامب مؤقتا التدابير "الانتقامية" الشاملة.
وقدر خبراء الاقتصاد أن الرسوم الجمركية بنسبة 10%، إلى جانب تأثير اضطراب التجارة العالمية على نطاق أوسع، قد تؤدي إلى انخفاض الناتج المحلي الإجمالي للمملكة المتحدة بنسبة 0.6%.
