دراسة بريطانية| العلماء يكشفون سر خطورة تسخين الشاي في الميكروويف

تشير بعض الدراسات البريطانية الحديثة، إلى أن إعادة تسخين الشاي في الميكروويف قد يساعد في إنقاذ البيئة. 

قال البروفيسور كوان فونج، رئيس قسم علوم الأغذية والتغذية البشرية في جامعة نيوكاسل، في وقت سابق، إن وصفة كوب الشاي "المثالي" تعتمد على أهدافك.

وأضاف فونج، "فيما يتعلق بالفوائد الصحية، فإن تناول كوب جيد من الشاي يرتبط بمستويات عالية من المواد الكيميائية النباتية مثل البوليفينول والثيانين".

أظهرت دراسة  أنه عند غلي الماء في غلاية، يُسخّن من الأسفل، مما يُقلّل كثافة الماء في قاع الغلاية ويدفعه للأعلى بفعل الحمل الحراري، ويغوص الماء البارد إلى الأسفل ملامسًا مصدر الحرارة، حتى يُسخّن الماء في الغلاية بالتساوي. 

أما في الميكروويف، فينتشر المجال الكهرومغناطيسي المُستخدم لتسخين الأشياء، ولكنه ليس موحّدًا، مما يُسبّب "بقعًا ساخنة" من التسخين في السائل، بالإضافة إلى كون الجزء العلوي أكثر دفئًا من الجزء السفلي.

وأوضح البروفيسور ميودوفنيك، أن الفلافونويدات وهي مركبات طبيعية موجودة بكثرة في الشاي - هي التي تعطي المشروب نكهته المميزة عند تحضيره، ولكنها متقلبة للغاية، وهذا يعني أنها تتبخر بسهولة.

ما هي مادة الفلافونويدات؟ 

وبعبارات بسيطة، الفلافونويدات هي مركبات تحتوي على نسبة عالية من مضادات الأكسدة، وتوجد هذه المواد بشكل أساسي في الفواكه والخضروات وغيرها من الأطعمة النباتية ولكنها توجد أيضًا في النبيذ الأحمر والشوكولاتة الداكنة.

يحتوي الشاي وخاصة الأنواع الخضراء والسوداء، على مستويات عالية من الفلافونويد التي يعتقد أن لها تأثيرات مفيدة على ضغط الدم وصحة القلب وخطر الإصابة بالسكتة الدماغية ومرض السكري من النوع 2 وصحة الأمعاء. 

وفقا للبروفيسور ميودوفنيك، أسوأ كوب شاي يمكنك تناوله هو على متن الطائرة، هناك، يمكن لمجموعة من العوامل بما في ذلك انخفاض ضغط الهواء وجفاف هواء المقصورة أن تؤدي إلى انخفاض حساسية التذوق والشم على ارتفاعات عالية.

أفضل نصائح البروفيسور فونج لتحضير الشاي الصحي

وللحصول على أقصى قدر من الفوائد الصحية من الشاي، عليك استخلاص المواد الكيميائية النباتية، وفقاً للأستاذ فونج: 

• أضف كيس الشاي إلى الماء الساخن ثم ضعه في الميكروويف لمدة دقيقتين إلى ثلاث دقائق.
• أضف الحليب دائمًا بعد الشاي لضمان استخلاص المواد الكيميائية الصحية بشكل مثالي. 

وشارك أيضًا البروفيسور كريس بود، من قسم العلوم الرياضية بجامعة باث، في المناقشة.

وقال لصحيفة "ميل أونلاين": "لا بأس على الإطلاق من تسخين الشاي في الميكروويف، لأن الماء موصل جيد للميكروويف، كما أن تيارات الحمل الحراري في الشاي تضمن توزيعًا متساويًا للحرارة دون بقع ساخنة".

ومع ذلك، كن حذرًا مع الأكواب الخزفية - فهي موصلات ممتازة للميكروويف ويمكن أن تصبح ساخنة للغاية.

ويقول: "الميكروويف هو تقنية لإعداد كوب من الشاي يحتوي على مستويات عالية من المواد الكيميائية النباتية المفيدة للصحة.

يتم استخدام الميكروويف لاستخراج المواد الكيميائية النباتية من الشاي بشكل فعال بسبب تسخينه السريع والموحد، مما يؤدي إلى استخراج المواد الكيميائية النباتية بسرعة من أوراق الشاي ووضعها في الماء.

ويدعي أن بضع دقائق فقط من التسخين في الميكروويف تستخرج نفس كمية المواد الكيميائية النباتية مثل تخمير الشاي في ماء بدرجة حرارة 80 درجة مئوية (176 درجة فهرنهايت) لمدة 20 دقيقة، على الرغم من أنه يعترف بأن "هذا الشاي قد يفتقر إلى المتعة من حيث المذاق والنكهة".

وقالت المتحدثة باسم شركة يوركشاير للشاي: "نحن جميعًا نعرف الإحباط الذي نشعر به عندما نضع الكوب جانبًا ونعود إلى كوب بارد، وفي Yorkshire Tea، نوصيك بإعادة تشغيل الغلاية وتحضير واحدة جديدة.

هذا ليس عمليًا دائمًا، فالبعض يستخدم الميكروويف لتسخين الشاي، لكن هذا قد يُغيّر طعمه قليلًا، خاصةً إذا أضفت الحليب والسكر.