بريطانيا تعلن ظهور أول حالة إصابة بسلالة جديدة وقاتلة من جدري القرود

أصدر مسؤولو الصحة البريطانية تحذيرًا بعد اكتشاف حالة جديدة، من سلالة قاتلة من بكتيريا mpox المعروف باسم جدري القرود.

ويعد هذا أول مريض في المملكة المتحدة مصاب بالفيروس القاتل، الذي أصيب به داخل البلاد، وليس في الخارج. 

وحذر خبراء الفيروسات من أن ظهور هذا الفيروس، من المرجح أن يعني انتشار فيروس إم بي أو إكس داخل المجتمعات المحلية.

تم تسمية السلالة، التي تسمى clade 1b، بأنها "الأكثر خطورة حتى الآن" من قبل الخبراء، حيث تقتل واحدًا من كل عشرة من المصابين، ويُعتقد أنها وراء موجة من حالات الإجهاض.

المريض الأخير من شمال شرق إنجلترا وتم  تشخيصه في مارس، وفقًا للتنبيه الصادر عن وكالة أمن الصحة في المملكة المتحدة (UKHSA).

وأضافت الحكومة أن الخطر الإجمالي على السكان يظل "منخفضًا"، حيث لم يعد يتم تصنيف Clade Ia و Ib mpox كمرض معدي عالي العواقب. 

جميع الحالات السابقة في المملكة المتحدة حتى الآن إما سافرت إلى بلد متضرر أو لها صلة بشخص سافر إلى بلد متضرر.

وفي يناير، أعلنت هيئة الصحة في المملكة المتحدة عن اكتشاف الحالة السابعة من السلالة القاتلة في المملكة المتحدة.   

لا يعرف المسؤولون كيفية إصابتهم بهذه السلالة، لكن وكالة الأمن الصحي البريطانية (UKHSA) أفادت بأنهم عادوا مؤخرًا إلى المملكة المتحدة من أوغندا، ولم يعرفوا حتى الآن كيف أصيبوا بهذه السلالة.

تم اكتشاف أول حالة إصابة بالسلالة 1ب في المملكة المتحدة، بعد أن ظهرت على مريض مجهول الهوية أعراض تشبه أعراض الأنفلونزا، تلاها طفح جلدي، وحضر إلى قسم الطوارئ في 27 أكتوبر حيث تم اختباره. 

وتم نقلهم بعد ذلك إلى وحدة عزل عالية المستوى في مستشفى رويال فري في شمال لندن - وهي نفس المنشأة التي تم فيها علاج     الحالات المستوردة من الإيبولا في عام 2015.

وفي نوفمبر، أكد المسؤولون أن أربعة مرضى آخرين يتلقون العلاج، في مستشفى جايز وسانت توماس التابع لهيئة الخدمات الصحية الوطنية ومستشفيات شيفيلد التعليمية، التابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية بسبب هذه السلالة. 

وفي أوائل يناير، تم اكتشاف حالة سادسة، لم تكن لها أي روابط سابقة بالحالات الأخرى، في شرق ساسكس، كانوا قد عادوا مؤخرًا من أوغندا، وقال المسؤولون إنهم الآن تحت رعاية متخصصة في مؤسسة جايز وسانت توماس التابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية.

حالات الإصابة بالسلالة 1ب الأحدث في المملكة المتحدة، تعتبر أكثر فتكًا، بعيدة كل البعد عن تفشي المرض في في أفريقيا في مايو عام 2022 حيث تم تسجيل آلاف الحالات، معظمها في لندن، انتشر المرض في وسط أفريقيا، باسم جدري القرود، وأودى بحياة ما لا يقل عن ألف شخص منذ بدء تفشيه.

ومع ذلك، يقول الخبراء إن معدلات الوفيات الناجمة عن سلالة 1ب من وسط أفريقيا، من غير المرجح أن تتكرر في الدول المتقدمة مثل المملكة المتحدة، بسبب سهولة الوصول إلى الرعاية الصحية ذات الجودة الأعلى. 

يسبب الجدري المائي آفات متكتلة مميزة، بالإضافة إلى الحمى والأوجاع والآلام والتعب، ومع ذلك، في عدد قليل من الحالات، يمكن أن يدخل إلى الدم والرئتين، وكذلك إلى أجزاء أخرى من الجسم، عندما يصبح مهددًا للحياة.

تم استخدام لقاحات mpox الحالية، والتي تم تصميمها للعمل على الجدري وهو قريب من فيروس mpox، أثناء تفشي المرض في عام 2022 ضد السلالة الأكثر اعتدالًا.

توصي منظمة الصحة العالمية وهيئة الخدمات الصحية الوطنية بتلقي اللقاح في غضون أربعة أيام من الاتصال بشخص مصاب بالفيروس أو في غضون ما يصل إلى 14 يومًا إذا لم تكن هناك أعراض، حتى لو لم يتعرضوا لفيروس إم بي أوكس.

لا توجد علاجات مباشرة متاحة، حيث يركز الأطباء بدلاً من ذلك على دعم المريض لمساعدة جسمه على محاربة الفيروس.