فرصة ممتازة.. ماذا قالت صحف فرنسا عن زيارة الرئيس ماكرون لـ مصر ؟

وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى مصر في زيارة تستغرق يومين، تركز بشكل أساسي على الوضع في غزة والاتفاقيات الاقتصادية التي تسعى الدولتان إلى توقيعها.
والتقى ماكرون نظيره الرئيس عبد الفتاح السيسي، في القاهرة، في عشاء أول لم يعلن عنه في سوق خان الخليلي، والذي دخله الزعيمان وسط تصفيق حار، بحسب ما أشار صحافي من وكالة فرانس برس.
وفي وقت سابق، حصل إيمانويل ماكرون على جولة خاصة في المتحف المصري الكبير بعد وقت قصير من وصوله ، والذي سيتم افتتاحه رسميا في 3 يوليو، بعد أكثر من عقدين من إطلاق المشروع.

يقع المتحف الجديد في ظل أهرامات الجيزة، مع تماثيله الضخمة للفراعنة والأشياء اليومية من مصر القديمة، ومن المتوقع أن يعرض 100 ألف قطعة تاريخية، بما في ذلك كنز توت عنخ آمون الشهير.
يلتقي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، صباح الاثنين، نظيره المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة ، قبل قمة ثلاثية في منتصف النهار، يشارك فيها الملك عبد الله الثاني ملك الأردن.
وقال قصر الإليزيه في بيان "سيتم مناقشة الوضع في غزة على نطاق واسع، لأن مصر والأردن شريكان أساسيان في حل الصراع".
وستكون هذه الزيارة أيضًا فرصة للارتقاء بالعلاقات الفرنسية المصرية إلى مستوى "الشراكة الاستراتيجية". ومن المقرر أن يتم التوقيع على اتفاقيات يوم الاثنين في مجالات النقل والتحول في مجال الطاقة والصحة والتعاون الجامعي.
وفي وقت لاحق من يوم الاثنين، سيختتم إيمانويل ماكرون والسيسي منتدى الأعمال الفرنسي المصري ثم يزوران خط مترو القاهرة الذي تديره شركة RATP.
ومن المقرر بعد ذلك أن يحضر إيمانويل ماكرون عرضًا لمشروع الحرم الجامعي الجديد للجامعة الفرنسية في مصر.
وسيتوجه ماكرون، يوم الثلاثاء، إلى مدينة العريش المصرية، القريبة من حدود قطاع غزة، حيث سيجري محادثات مع الجهات الإنسانية والأمنية المعنية بالأزمة، معتبرًا أن هذه الزيارة الرمزية للغاية.
على بُعد 50 كيلومترًا فقط من قطاع غزة ستكون فرصة لتجديد تأكيد التزام إيمانويل ماكرون بـ«الدعوة إلى وقف لإطلاق النار» بين إسرائيل وحركة حماس.
وأشارت صحيفة لو فيجارو الفرنسية، إلى أن قطاع غزة لم يشهد حصارًا طويلًا مثل هذا الذي يعيشه بعد أن رفضت المحكمة العليا الإسرائيلية طلبًا في 27 مارس الماضي يهدف إلى إجبار الحكومة على السماح بدخول وتوزيع المساعدات إلى غزة.
وقال جوناثان ويتال، مدير مكتب الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية إن الوضع الإنساني يتدهور، والعاملين في المجال الإنساني لا يمكنهم قبول أن يتم تجريد الفلسطينيين من إنسانيتهم لدرجة أن يُنظر إليهم على أنهم لا يستحقون البقاء على قيد الحياة، بينما بقاء الناس يعتمد على نظام مساعدات مستهدف.
وتقول جوليان فيلدويك من منظمة "كير" إن الوضع في الفترة الأخيرة دراماتيكي أكثر من أي وقت مضى، مضيفة "أكثر ما يدهشني هو حجم الخسائر البشرية التي يرويها زملائي. فقدت إحدى زميلاتي عشرة من أفراد عائلتها في غارة جوية واحدة"
وأشارت الصحيفة إلى أن الشركات الفرنسية، التي كانت في البداية منبهرة بدونالد ترامب، تستفيق الآن وهي في حالة من الارتباك.
"إنها فرصة للدعوة إلى العودة إلى وقف إطلاق النار من أجل إطلاق سراح جميع الرهائن" الذين لا يزالون محتجزين لدى حماس في غزة "وأمن سكان غزة، فضلاً عن إعادة فتح المعابر لتسليم السلع الإنسانية إلى غزة"، بحسب الإليزيه.