المخابرات الأمريكية CIA تكشف وثيقة سرية: هل هرب هتلر بعد الحرب العالمية؟

كشفت وثائق صادمة رفعت عنها وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) عن مهمة سرية للعثور على الزعيم النازي أدولف هتلر، بعد 10 سنوات من وفاته المفترضة.
وبحسب تقارير متعددة من أرشيفات وكالة المخابرات المركزية، كان العملاء في أمريكا الجنوبية مقتنعين بأن الدكتاتور كان لا يزال على قيد الحياة في الخمسينيات من القرن العشرين، فغيروا اسمه ليظل متخفيًا.

وقال أحد العملاء أيضًا إنهم عثروا على صورة في كولومبيا تُظهر رجلاً يشبه النازي سيئ السمعة.
وعثر قوات الحلفاء على جثة محترقة تشير إلى أن هتلر انتحر في مخبأ ألماني، في أبريل 1945، وكشفت وثائق رفعت عنها السرية في عام 2020 أن مسؤولي الاستخبارات الأميركية كانوا يحاولون تحديد موقع "مخبئه في الأرجنتين" بعد أشهر فقط من انتهاء الحرب العالمية الثانية.

وعلى مدى العقد التالي، يبدو أن هذا البحث لم ينته أبدا، وكانت وكالة المخابرات المركزية لا تزال تتحدث مع المخبرين الذين يزعم أنهم كانوا على علم بهروب هتلر السري في عام 1955.

ورغم أن مسار الوثائق يبدو وكأنه قد انتهى في نوفمبر 1955، فإن إعلاناً صادماً صدر من الأرجنتين أعاد الآن إحياء القضية.
في شهر مارس، أمر الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي حكومته برفع السرية عن جميع الوثائق المتعلقة بالنازيين الذين سعوا إلى اللجوء وحصلوا على الحماية من البلاد بعد الحرب العالمية الثانية.

كانت الأرجنتين مخبأ سيئ السمعة لأعضاء سابقين في الحزب النازي الذين فروا من العقاب على جرائم الحرب قبل 80 عامًا، والآن قد تكمل هذه الوثائق لغز قضية باردة سيئة السمعة لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية.
ذكرت إحدى الوثائق أن المسؤولين كانوا مقتنعين بأن هتلر سيسعى للحصول على اللجوء في الأرجنتين إذا غادر ألمانيا.
وكشف ملف أكتوبر 1945 أن أصحاب هذا الفندق كانوا من المؤيدين الرئيسيين للحزب النازي، وقدموا مساهمات مالية لرئيس الدعاية جوزيف جوبلز، وأصبحوا أصدقاء مقربين لهتلر.

وبحسب الاستخبارات الأميركية، فإن هتلر لم ينس أبداً ولاء العائلة للنازيين، بل إنه عاش معهم في الفندق نفسه خلال إجازاتهم في ألمانيا.
أخبرت وزارة الحرب مكتب التحقيقات الفيدرالي أنهم كانوا مقتنعين بأن هتلر سوف يتراجع إلى الفندق إذا خسرت ألمانيا الحرب العالمية الثانية أو تم عزله من منصبه كزعيم للنازيين.
في حين قالت قوات الحلفاء إنها عثرت على بقايا هتلر المتفحمة، تضمنت وثيقة أخرى لوكالة المخابرات المركزية صدرت في عام 2020 صورة لرجل يُعتقد أنه الزعيم النازي وهو يجلس مع صديق في كولومبيا عام 1954.
أشار التقرير الصادر في 3 أكتوبر 1955 بوضوح إلى أن عملية استخباراتية أمريكية كانت تجري من أجل التأكد من ما إذا كان أدولف هتلر (المشار إليه أيضًا باسم "أدولف هتلر" في الملفات) قد نجا أم لا وانتقل سراً إلى أمريكا الجنوبية.
في 4 نوفمبر 1955، وافقت قيادة الاستخبارات في واشنطن على اتصال العملاء مع شخص معروف في الملفات باسم "جيرلا" من أجل التحقيق بشكل أكبر في تاريخ "أدولف شريتلمايور" في كولومبيا قبل عام 1955.
وقد نجح هذا البرنامج، المعروف باسم عملية مشبك الورق، في جلب ما يقرب من 1600 عالم ألماني إلى الولايات المتحدة، بما في ذلك فيرنر فون براون، الذي مهد الطريق لوكالة ناسا والبعثات الفضائية الأميركية المبكرة.