«المقاومة خربت غزة».. تصريحات ياسر برهامي تثير أزمة جديدة بين الإخوان والسلفيين

ياسر برهامي .. أثارت فتوى أخيرة طرحها اتحاد علماء المسلمين بوجوب الجهاد ضد الاحتلال الإسرائيلي جدل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تساءل البعض عن معنى وجوب الجهاد أن الشخص الذي يتقاعص عن الجهاد يأثم، ولكن هل الدول الأن في حالة استعداد لهذه الحرب.

وفي هذا الصدد حرص الداعية السلفي ياسر برهامي، رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، على انتقاد هذه الفتوى التي طرحها اتحاد علماء المسلمين، حيث دعا لأهمية العمل على ميزان القوى بين الدول وأنه لابد أن تتساوى قدرتنا مع قدرة الدولة التي نريد محاربتها، حيث قال: في حالة أردنا أن ندخل حرب لنصرة أهل غزة الذين قرروا أن يخوضوا حرب منفردين ولم يقوموا بمشاورة الدول العربية، ولم يأخذوا غير رأي إيران، فعلينا أن نعلم إسرائيل بإلغاء المعاهدة، ونكون مستعدين لمواجهة إسرائيل وأمريكا ودول الغرب التي تساند إسرائيل، مؤكدًا أنه يمكن أن تتغير موازيين القوة بقدرة الله سبحانه وتعالى، كما تغيرت موازين القوة في سوريا.
ياسر برهامي: قرارات ترامب خلقت أزمة بينه وبين دول العالم
وتابع ياسر برهامي أن دول الغرب هشة، فأمريكا دولة على صفيح ساخن، وقرارات ترامب بشأن الرسوم الجمركية خلقت أزمة بينها وبين دول العالم، ويمكن أن تعود عليهم بخسائر جسيمة، حيث قال الله سبحانه وتعالى: "وقل للذين لا يؤمنون اعملوا على مكانتكم إنا عاملون، وانتظروا إنا منتظرون، ولله غيب السماوات والأرض وإليه يرجع الأمر كله فاعبده وتوكل عليه وما ربك بغافل عما تعملون".

ياسر برهامي: المقاومة الفلسطينية لم تخدم القضية
وأضاف الداعية السلفي ياسر برهامي أن ما فعلته المقاومة الفلسطينية لم تخدم القضية، متسائلًا ماذا فعلت المقاومة للأقصى، وهل النص يمكن أن يتحقق بتخريب البلد، مشيرًا إلى أن فرعون قال سنقتل ابنائهم ونستحيي نسائهم وإنا فوقهم قاهرون، وكان قاتل 80 ألف، ولكن سيدنا موسى قال لقومه، استعينوا بالله واصبروا إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده، مشددًا على أهمية إصلاح الدين ليتحقق النصر للمسلمين على أعداءهم، ويجب ألا نستعجل في الحرب لأننا الأن في معاهدة لا يمكن نقضها إلا بإعلام الطرف الأخر، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه نواس بن سمعان في حديث نزول عيسى عليه السلام، فقال: فبينما هم كذلك إذ أوحى الله إلى نبي الله عيسى أني قد أخرجت عبادًا لي لا يدان لأحد بقتالهم "لا قدرة لأحد على قتالهم"، فحرز عبادي إلى الطور.

وتابع برهامي: الخضر عليه السلام خرق السفينة، مقالش لموسى تعالى أنا وأنت ويوشع نعمل جيش مع شوية المساكين دول نواجه الملك الظالم ونحاربه ونغرقه عشان مياخدش السفينة، ليه معملش كده؟، لأنه غير قادر على ذلك.