الثلاثاء 08 أبريل 2025
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

أستاذة العلوم السياسية لـ"الأيام المصرية": توقيت القمة الثلاثية ضربة مُحكمة في عمق المؤامرة الصهيوأمريكية

القمة الثلاثية بين
القمة الثلاثية بين مصر والأردن وفرنسا

قالت الدكتورة أريج جبر أستاذة العلوم السياسية، إن القمة الثلاثية التي عقدت أمس هي الأكثر أهمية والتصاقًا بمساعي الحل وأدواته الممكنة وأيضًا شكلت فرصة للمجتمع الدولي للانخراط في معالجة الاحتقان في المشهد الدولي والتخلي عن حالة العجز والاكتفاء بدور المتفرج حيال ما يحدث في فلسطين.

وأكد الدكتورة أريج جبر في تصريح خاص لموقع الأيام المصرية أن القمة أتت من حيث التوقيت كضربة مُحكمة في عمق المؤامرة الصهيو- أميركية وبذات توقيت الاجتماع بين ترامب ونتنياهو، ولذلك وضعت مخرجاتها في مواجهة مع كليهما، وتحديدًا عقب استكمال القمة بمهاتفة الرئيس الأمريكي ترامب، بمعنى هناك قناعة حتمية ودولية تؤكد أن كل من الأردن ومصر هما الأقرب للفلسطين على المستويين الرسمي والشعبي والأكثر مصداقية وضلوعًا في مسارات الحل والبحث عن كل ما من شأنه تمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقه ممثلة بتقرير المصير وقيام دولة فلسطينية.

وأضافت جبر أن مهاتفة القادة لترامب وتوكيدها على الدفع باتجاه إنهاء الحرب والعدوان السافر على قطاع غزة ووقف محاولات استنساخها في الضفة الغربية بضلوع أمريكي واضح ودعم مفتوح على كل الصعد العملياتي والتسليح واستباحة العالم، حيث إن القادة وضعوا أمريكا عند حدود مسؤولياتها وضرورة أن يكون دورها ضامن لحقوق الشعب الفلسطيني بوصفها وسيطًا وطرفًا مفاوضًا يدعي بحثه عن السلام واحقاقه في المنطقة والذي يأتى عبر إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي من ناحية، وأيضًا من خلال وقف إسرائيل وطموحات التمدد وسحب شرعنة قوانينها وتوسعها وكف يدها وسطوتها عن فلسطين بما فيها الضفة الغربية وقطاع غزة، إلى جانب منح أميركا فرصة لمعاودة حساباتها حيال المحرقة المرتكبة بحق المدنيين العزل فعليها أن تستخدم أدواتها لرفع الجور والظلم والتنكيل، فحرب القيامة أتت على كل ما في غدة وإجبار تيار اليمين المتطرف الإسرائيلي بالقبول بالطرح المصري الجديد وهوالاقتراح المعدل لصفقة يناير، والذهاب نحو وقف شامل غير مشروط للحرب واستئناف المفاوضات.

القمة الثلاثية

د. أريج جبر: القمة الثلاثية تناولت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية كافة

وتابعت أن القمة الثلاثية تناولت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية كافة، إذ لم تفصل بين مجريات ما يحدث في قطاع غزة والضفة الغربية وأن عبثية الكيان وجنون الحرب جرتا ويلات غير محسوبة وكارثية على الشعب الفلسطيني ومنذ اندلاع أحداث طوفان الأقصى وهناك محاولات صهيونية يمنية متطرفة لتصفية القضية الفلسطينية ومسار الحل المتمثل بحل الدولتين، وكذلك إعلاء مسارات فرض السيادة والضم لأراضي الضفة الغربية ومحاولة تقويض لأي وجود فلسطيني.

وأشارت إلى هذه القمة والتي استكملت أعمالها بحضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ما هي إلا توكيدًا للموقفين المصري والأردني على ضرورة المضي بالرؤية العربية لوقف شلال الدم والمحرقة الدائرة في قطاع غزة، والتي تضمنت ضرورة وقف العدوان بكل أشكاله وتصعيده السافر تجاه المدنيين وحماية كل المسعفين والموظفين الأممين وتمكينهم من أداء الأدوار المنوطة بهم والعودة لإستئناف دخول قوافل المساعدات الإنسانية والطبية للقطاع بعد وقوفها منذ ما يزيد عن أربعين يوم والذهاب نحو إتباع سياسات التجويع والتركيع واستثارة الحاضنة الشعبية لدفعها واجبارها على قبول مشروعات التهجير، وكذلك تقديم كل ما من شأنه تعزيز صمود الفلسطينيين للبقاء على أرضهم وتمكينهم من حياة كريمة ضمن تبني مؤتمرًا دوليًا لإعادة الإعمار، بجانب ضرورة فتح المعابر والحدود لخروج المرضى والمصابين لتلقي العلاج ودخول المواد الأساسية اللازمة لتمكين الغزيين من ترميم أو إعادة تأهيل منازلهم ومستشفيات القطاع بالإضافة للوقود والأدوية وعودة تبادل الأسرى وإيجاد حلول دبلوماسية تتضمن تمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المقررة وفق لقرارات الشرعية الدولية وحق تقرير المصير.

الرئيس السيسي نظيره الفرنسي ماكرون في جولة بشوارع القاهرة

واختتمت الدكتورة أريج جبر أستاذة العلوم السياسية تم التباحث فيما يتعلق بسيناريوهات تهويد المسجد الأقصى والسيطرة على القدس الشرقية وذلك عبر وقف كل الإجراءات الأحادية التي تقوض إمكانية تحقيق حل الدولتين وتزيد التوترات وتدفع نحو تأزيم المشهد ومصادرة حقوق المقدسيين وعليه من الضرورة احترام الوضع التاريخي القائم للأماكن المقدسة في القدس، ويمكن القول أن هذه القمة بمثابة تأشير لحقوق الفلسطينيين التاريخية التي لا يمكن التنازل عنها مقرونًا برفض صيغ التهجير والتوطين والتدمير.

الدكتورة أريج جبر أستاذة العلوم السياسية
تم نسخ الرابط