أرقام الهجرة العكسية في إسرائيل.. جرس إنذار بانهيار الكيان الصهيوني
الهجرة العكسية في إسرائيل .. باتت الحروب والصراعات المستمرة في قطاع غزة ولبنان من أبرز العوامل التي أثرت بشكل كبير على المجتمع الإسرائيلي في الآونة الأخيرة، لتدفع العديد من الإسرائيليين إلى اتخاذ قرار مغادرة الأراضي خوفًا على حياتهم.
ويحرص موقع الأيام المصرية على متابعة التفاصيل خلال السطور التالية:
الهجرة العكسية في إسرائيل
واستمرت إسرائيل تعيش كـ"دولة "على الأراضي الفلسطينية المحتلة على مدار عقود منذ 1948 على عامود ربما الوحيد فقط ألا وهو الأمان، حيث إن فكرة تأسيس جهاز الموساد الإسرائيلي كانت قيد التنفيذ قبل عملية تهجير اليهود إلى فلسطين لتأسيس الدولة المزعومة.
وتبين تقرير جديد لدائرة الإحصاء المركزية في إسرائيل، أن أعداد المغادرين شهدت زيادة ملحوظة مع نهاية عام 2024، حيث غادر أكثر من 82,700 إسرائيلي بلادهم المزعومة في ذلك العام، وهو رقم غير مسبوق، ورغم أن نحو 23,800 شخص منهم عادوا، فإن الزيادة في أعداد المغادرين قد شكلت مفاجأة كبيرة.
وانخفض عدد اليهود المهاجرين إلى فلسطين نحو 32,800 في عام 2024، وهو أقل بـ15,000 عن العام الذي قبله، وتعد هذه الأرقام بمثابة جرس إنذار بالنسبة لـ الاحتلال الإسرائيلي.
كما تشير دائرة الإحصاء المركزية في إسرائيل في تقريرها إلى تراجع ملحوظ في تدفق المستوطنين واليهود إلى الأراضي المحتلة، وبالنظر إلى الأعمار، كان أكثر من 27% من المهاجرين في عام 2024 من الأطفال والمراهقين دون 19 عامًا.
وأضاف التقرير، أن الغالبية العظمى من المغادرين كانوا في الفئة العمرية بين 20 و45 عامًا الذين يشكلون 47.8% من الإجمالي، ما يعكس أن معظمهم كانوا من العائلات الشابة والراسخة.
أما الأعوام الماضية، يظهر أن الهجرة من إسرائيل في عام 2024 كانت الأكثر ارتفاعًا منذ تأسيس الدولة، إذ كان العدد الأعلى من المغادرين في تاريخ الكيان الصهيوني، متفوقًا على الأرقام القياسية السابقة في عام 2023، عندما غادر نحو 53 ألف إسرائيلي.
الهجرة العكسية في إسرائيل
وتشير هذه البيانات إلى أن الوضع الأمني في إسرائيل يعكس تأثيرًا كبيرًا على قرار المواطنين في البقاء أو المغادرة، مما قد يفتح الباب لمزيد من التحولات في التركيبة السكانية والاقتصادية للمجتمع الإسرائيلي في المستقبل القريب.