حرائق الغابات في كوريا الجنوبية تدمر معبد عمره 1000 سنة (فيديو)

تشهد كوريا الجنوبية ارتفاعًا كبيرًا في عدد ضحايا حرائق الغابات، التي تزداد بسبب قوة الرياح إلى 24 قتيلًا، فيما تم تدمير 200 مبنى وإجبار 27 ألف شخص على الإجلاء، وتدمير معبد عمره 1000 سنة.
وشملت حصيلة قتلى حرائق الغابات طيارا لقي حتفه بعد تحطم مروحية خلال جهود احتواء حرائق الغابات في بلدة أويسونج، الواقعة في جنوب شرق البلاد، وهي واحدة من بين المناطق الأكثر تضررا.
ومن ناحية أخرى، قالت الهيئة الوطنية للإطفاء إن 26 شخصا على الأقل تعرضوا لإصابات بدرجات متفاوتة.
وواجهت كوريا الجنوبية الكارثة الأسوء على الإطلاق، بتعبئة ضخمة شملت إرسال الجيش 5000 جندي و146 مروحية لدعم فرق الإطفاء المنهكة.
في غضون ذلك، وصف الرئيس الكوري المؤقت هان دوك-سو الكارثة بأنها "أصعب اختبار تواجهه البلاد هذا العام"، مؤكدا أن الحكومة ستقدم تعويضات للمتضررين وتعيد بناء ما دمرته النيران.
وفي الوقت نفسه، بدأت دول مجاورة مثل اليابان والصين بإرسال مساعدات عاجلة تشمل معدات إطفاء متطورة، في محاولة لمساعدة سيئول على تجاوز هذه المحنة البيئية والإنسانية.

مصرع قائد مروحية أثناء محاولة إخماد أسوأ حرائق الغابات
ولقي قائد مروحية مصرعه اليوم الأربعاء أثناء مشاركته في عمليات مكافحة حرائق الغابات الضخمة التي تجتاح المناطق الجنوبية الشرقية من كوريا الجنوبية.
وسرعان ما تحولت مهمة الإنقاذ الروتينية إلى مأساة عندما تحطمت المروحية التي يقودها الضابط أثناء محاولته السيطرة على النيران المشتعلة منذ 5 أيام، والتي أودت بحياة 24 شخصًا على الأقل حتى الآن، بينما لا يزال شخص آخر في عداد المفقودين، كما أصيب أكثر من 10 أشخاص، بينهم حالتان خطيرتان، وفقًا لآخر حصيلة رسمية.
ولم تكتف النيران باجتياح أكثر من 17 ألف هكتار من الغابات، بل امتدت إلى تدمير 209 منازل ومنشآت صناعية، بالإضافة إلى معبد "غوونسا" الأثري في بلدة أويسونغ، الذي يعود تاريخه إلى عام 681 ميلادية خلال عهد مملكة شيلا القديمة.

وقد نجت بعض الكنوز الوطنية التي كانت محفوظة داخل المعبد بفضل عمليات الإخلاء السريع، لكن المبنى التاريخي تعرض لأضرار جسيمة.
ويعزو الخبراء توسع رقعة الحرائق بهذا الشكل الكارثي إلى عاملين رئيسيين: الرياح العاتية التي تتجاوز سرعتها 70 كم/ساعة، والطقس الجاف الذي سجل معدلات رطوبة منخفضة جداً. وقد بدأت الشرارة الأولى في بلدة سانتشيونغ بمقاطعة شمال غيونغسانغ يوم الجمعة الماضي، قبل أن تنتشر بسرعة مخيفة إلى البلدات والمدن المجاورة، مدعومةً بهذه الظروف الجوية القاسية.
وواجهت كوريا الجنوبية الكارثة بتعبئة ضخمة شملت إرسال الجيش 5000 جندي و146 مروحية لدعم فرق الإطفاء المنهكة.
كما تم إخلاء نحو 500 سجين من أحد السجون في المنطقة خشية امتداد النيران إليه. ورغم هذه الجهود، حذر مسؤولون من أن عمليات الإخماد قد تستغرق أياماً إضافية قبل السيطرة الكاملة على الوضع، خاصة مع استمرار الظروف الجوية غير المساعدة.
في غضون ذلك، وصف الرئيس الكوري المؤقت هان دوك-سو الكارثة بأنها "أصعب اختبار تواجهه البلاد هذا العام"، مؤكدا أن الحكومة ستقدم تعويضات للمتضررين وتعيد بناء ما دمرته النيران.
وفي الوقت نفسه، بدأت دول مجاورة مثل اليابان والصين بإرسال مساعدات عاجلة تشمل معدات إطفاء متطورة، في محاولة لمساعدة سيئول على تجاوز هذه المحنة البيئية والإنسانية.