حكم قطع صلة الرحم.. وهل يجوز مخاصمة الأخوات بسبب الخلافات؟
أوضح الدكتور أشرف الفيل، أحد علماء الأزهر الشريف، حكم قطع صلة الرحم من خلال برنامجه اسألوا، حيث ورد إليه سؤال من سيدة تقول: "أنا واخواتي متخاصمين بقى لنا خمس سنين ورفعت سماعه التليفون أكثر من مرة عشان أقول لهم كل سنة وأنتم طيبين، وأقول لهم معلش، رغم أنهم هم من أهانوني وبهدلوني آخر بهدلة، وأنا أكبر واحدة فيهم، وما حصلش الوفاء بس أنا طالعة الحج فهل في ذنب عليا أنا، وبادرت أكثر من مرة وهم رفضوا".
حكم قطع صلة الرحم
أجاب أشرف الفيل قائلًا: حضرتك بتعملي اللي عليكي بانك توصليهم ويا ريت تكرري ثاني وثالث ورابع وتحاولي بقدر المستطاع توسطي حد بينك وبينهم يكلمهم إن إحنا محتاجين صلح ومحتاجين كذا، على قدر المستطاع يعني لا تيأسي من المحاولات وأكثري من المحاولات على قدر ما تستطيعي فان رفضوا هم فالذنب عليهم، يبقى القطيعة حدثت من عندهم مش من عندك أنتِ.
وأضاف أشرف الفيل: "المهم ألا يأتي من عند القطيعة، وخلي قلبك صافي قوي من ناحيتهم وتجاوزي عن اللي هم عملوه وسامحيهم، وابدئي صفحة جديدة مع ربنا، وأنتِ مقبلة على الحج مقبلة على طاعه الله سبحانه وتعالى، فيقول الرسول صلى الله عليه وسلم: والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة، اللي هو بيرجع صاحبه أفضل مما كان عليه قبل الحج، فحاولي تمهيدي قبل الحج أن إحنا نصطلح إذا تمكنتي خير وبركة، لما ترجعي من الحج ترجعي عليهم وتحاولي معاهم مرة واثنين وثلاثة إذا قطعوا فيبقى القطع من عندهم وانت ما عندكش قطع وده مش معناه أنك تقفي برضو إحنا هنفضل مستمرين على طول في صلة الارحام ولا نتوقف أبدا عمن يقطعونا".
وأوضح، جاء النبي صلى الله عليه وسلم رجل يسأله عن قرابته فقال: يا رسول الله إن لي قرابة أصلهم ويقطعونني، وأحسن إليهم ويسيئون إلي، وأحلم عنهم ويجهلون علي، فقال صلى الله عليه وسلم: لئن كنت كما قلت، فكأنما تسفهم المل، ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك.
