متى يكون قطع صلة الرحم جائزًا؟ .. "أمين الفتوى" يجيب
أكد الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أنه لا يوجد ما يبرر قطع صلة الرحم في الشريعة الإسلامية، ولكن في بعض الحالات قد يكون من الضروري التعامل مع الأذى الناتج عن هذه الصلة بطريقة تضمن تجنب الضرر.
وفي تصريحات له خلال حلقة من برنامج "مع الناس" على قناة الناس، أوضح الدكتور الورداني أنه إذا كانت صلة الرحم تؤدي إلى ضرر للفرد، فإن المطلوب هو معالجة هذا الضرر دون اللجوء إلى قطع العلاقة نهائيًا. وأكد أن قطع الرحم محرم في الإسلام، واصفًا إياه بأنه ليس خيارًا مقبولًا.
وأضاف الورداني: "إذا كانت العلاقة مع أحد الأقارب تتسبب في أذى نفسي أو معنوي، يجب اتخاذ خطوات لتخفيف هذا الأذى. فإذا كانت هناك إساءات أو ضرر معنوي، ينبغي التعامل مع الموقف بحذر وتجنب الأذى بما يتناسب مع الوضع، ولكن تظل صلة الرحم جزءًا أساسيًا من البر والاحترام."
وأشار إلى أن الأذى النفسي أصبح يُعتبر ضررًا معتبرًا في الشريعة، وفي حال تطلب الأمر تجنب بعض المواقف لحماية النفس أو السمعة، يمكن اتخاذ تدابير لحماية النفس دون قطع الرحم. وأوضح أن التواصل قد يكون من خلال الهاتف أو وسائل التواصل الحديثة، مما يتيح الحفاظ على صلة الرحم مع تجنب التعرض للضرر.
واختتم الورداني كلامه بالإشارة إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يكفيك أن أصل من وصلك، وأن أقطع من قطعك"، مؤكدًا أن الهدف هو تقليل الأذى والحفاظ على العلاقة بشكل لا يؤدي إلى قطعها نهائيًا.
الدكتور عمرو الورداني
الدكتور عمرو الورداني هو أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، ويعد أحد أبرز علماء الدين في مصر في مجال الفتاوى والشؤون الإسلامية.
حصل الدكتور عمرو الورداني على شهادة الدكتوراه في الشريعة الإسلامية، وهو متخصص في الفقه الإسلامي.
بالإضافة إلى عمله في دار الإفتاء، يُشارك الدكتور عمرو الورداني في العديد من البرامج الإعلامية، حيث يظهر في وسائل الإعلام المصرية والعربية لعرض آرائه الفقهية، خاصةً عبر برنامج "مع الناس" المذاع على قناة "الناس"، حيث يناقش مواضيع دينية مختلفة ويتناول القضايا الاجتماعية والشرعية.