الأربعاء 26 مارس 2025
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

برنامج قطايف سامح حسين يكشف السر .. لماذا نخاف من الموت؟| فيديو

لماذا نخاف من الموت؟
لماذا نخاف من الموت؟ رحلة في فلسفة الحياة والمجهول

لماذا نخاف من الموت؟ رحلة في فلسفة الحياة والمجهول، الموت هو الحقيقة الوحيدة المؤكدة في حياة الإنسان، ومع ذلك، يظل أكثر الأشياء التي نخاف منها لماذا؟ لأننا لا نعرفه، لم يأت أحد ليخبرنا بما بعده، والمجهول دائمًا مخيف، ولكن ماذا لو نظرنا إلى الأمر من زاوية مختلفة؟ ماذا لو لم يكن الموت بهذا الرعب الذي نصوره لأنفسنا ؟، تابع تفاصيل الحلقة الجديدة من برنامج قطايف.

السجن أم الموت أيهما أصعب؟

في فيلم حب في الزنزانة، كان هناك مشهد مؤثر جمع بين الفنان الراحل علي الشريف وعادل إمام، الأول كان ينتظر حكم الإعدام، والثاني يحاول التخفيف عنه، فيقول له: “ما تخافش، إن شاء الله تأبيدة”، عبارة تدعو للتفاؤل، لكنها تحمل تساؤلًا عميقًا: هل الحياة داخل السجن مدى الحياة، بكل قيودها ومعاناتها، أفضل من الموت؟ هل مجرد البقاء على قيد الحياة هو الهدف، حتى لو فقد الإنسان كل معاني الحرية؟

لماذا نخاف من الموت؟ رحلة في فلسفة الحياة والمجهول

لماذا نتمسك بالحياة رغم الألم؟

الإنسان بطبيعته يخشى الفناء، وغريزة البقاء تدفعه إلى التمسك بالحياة، مهما كانت صعبة المرض، الفقر، الألم، كلها أعباء يتحملها الإنسان بشرط ألا يواجه النهاية المطلقة، ولكن لماذا؟ أليس الموت حقيقة لا مفر منها؟ وهل الخوف منه يمنع حدوثه؟ الموت ليس حدثاً استثنائيًا، بل هو الأكثر تكراراً في تاريخ البشرية، فلماذا لا ننظر إليه كجزء طبيعي من دورة الحياة؟

لو لم يكن هناك موت كيف سيكون العالم؟

تخيل لو لم يكن هناك موت، كل من عاش منذ بدء الخليقة ما زال موجودًا اليوم، ولن يكون هناك متسع على الأرض، لن يكون هناك موارد كافية، ولن يكون هناك حتى معنى للحياة نفسها. كل شيء في الدنيا مؤقت، لأن دوام الحال مستحيل، حتى الأماكن التي نعيش فيها اليوم، كانت مملوكة لأشخاص رحلوا منذ عقود أو قرون، ولو عادوا، فلن يجد الأحياء مكاناً لهم.

والإسلام لا يعتبر الموت نهاية، بل بداية لمرحلة جديدة، كما قال الله تعالى: "بل تؤثرون الحياة الدنيا"، فكل ما نعيشه هنا زائل، بينما الآخرة هي الحقيقة الأبدية وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم لابنته السيدة فاطمة عند وفاته: “لا كرب على أبيك بعد اليوم”، فالمؤمن لا يخشى الموت، بل يستعد له، والموت هو الطريق لرؤية الأحبة الذين سبقونا، وللقاء الله ورسوله، فهل يستحق كل هذا الخوف؟

لماذا نخاف من الموت؟ رحلة في فلسفة الحياة والمجهول

لا أحد ينكر صعوبة الفراق، حتى النبي صلى الله عليه وسلم بكى عند وفاة ابنه، لكن الفارق أن المؤمن ينظر إلى الموت على أنه انتقال، وليس فناء، والسؤال الأهم ليس "لماذا نموت؟" بل “كيف نستعد لما بعد الموت؟”، فإذا كانت الحياة هنا زائلة، فالأجدر بنا أن نفكر في الحياة التي لن تزول، ونعمل لما يجعلها أجمل وأفضل.

تم نسخ الرابط