هل يجوز إعطاء زكاة الفطر لشقيقي المحتاج ؟.. الإفتاء توضح

هل يجوز إعطاء زكاة الفطر لشقيقي المحتاج؟.. تلقت دار الإفتاء المصرية، سؤالا من أحد متابعيها يدور حول حكم إعطاء زكاة الفطر للأخوة المحتاجين أو الذين يمرون بضائقة مالية.
حكم زكاة الفطر ومن يجب عليه إخراجها
وفي هذا الصدد، قال الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن زكاة الفطر تؤدي دورًا هامًا في تطهير الصائم من أي تقصير أو لغو قد وقع فيه خلال شهر رمضان، كما أنها تضمن إدخال الفرحة على الفقراء والمساكين في يوم العيد، مما يعزز قيم التكافل والتراحم بين أفراد المجتمع.

أوضح عبد السميع أن زكاة الفطر تعد فرضًا على كل مسلم يمتلك ما يكفيه من الطعام ليوم العيد وليلة العيد، وهي واجبة عليه وكذلك على كل من يعولهم من زوجة وأبناء.
هل يجوز إعطاء زكاة الفطر لشقيقي المحتاج؟
وفيما يتعلق بجواز إعطاء زكاة الفطر للأخوة، أوضح أمين الفتوى أنه يمكن إعطاؤها لهم بشرط أن يكونوا من الفقراء أو المحتاجين، وألا يكون المزكي ملزمًا بالإنفاق عليهم شرعًا.
مصارف زكاة الفطر والمستحقون لها
وشدد عبد السميع على أن زكاة الفطر يجب أن تصل إلى مستحقيها من الفقراء والمحتاجين، ولا يجوز إعطاؤها للأغنياء أو لمن لا يستحقها، وذلك تحقيقًا للهدف الأساسي منها في سد احتياجات المحتاجين وإغنائهم عن السؤال في يوم العيد.
موعد إخراج زكاة الفطر
ذكر أمين الفتوى أن الأولى أن يتم إخراج زكاة الفطر قبل صلاة العيد، مستندًا إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم: "أغنوهم عن الطواف في هذا اليوم".
ولفت إلى أن بعض الفقهاء أجازوا إخراجها قبل العيد بعدة أيام، حيث ذهب جمهور الفقهاء إلى أنه يجوز إخراجها خلال الأيام الثلاثة الأخيرة من رمضان، بينما رأى بعض فقهاء الشافعية أنه يمكن إخراجها من أول يوم في رمضان.
مكان إخراج زكاة الفطر
وفيما يتعلق بالمكان الذي تخرج فيه الزكاة، بيّن الدكتور عبد السميع أن الأصل أن يخرجها المسلم في المكان الذي يقيم فيه، وليس في مسقط رأسه، إلا إذا كانت هناك مصلحة أو حاجة تستدعي نقلها إلى مكان آخر.
حكم تأخير إخراج زكاة الفطر
وأكمل أمين الفتوى أن من أخرج زكاة الفطر بعد صلاة العيد وقبل غروب الشمس، فإن زكاته تُعد صحيحة لكنها خلاف الأفضل، متابعًا: أما تأخيرها إلى ما بعد يوم العيد دون عذر، فهو محرم شرعًا، ويكون صاحبه آثمًا لعدم التزامه بالوقت المحدد شرعًا.