لمن تعطى زكاة الفطر؟ .. اعرف شروط استحقاقها

لمن تعطى زكاة الفطر؟.. تعد زكاة الفطر من العبادات المالية التي فرضها الله تعالى على كل مسلم قادر، وهي لا ترتبط بالنصاب أو مرور الحول كما هو الحال في زكاة المال، بل تجب على كل مسلم يملك ما يكفي لسد حاجاته الأساسية وإخراجها.
وبالتزامن مع اقتراب حلول عيد الفطر المبارك، يتساءل الكثير من الناس عن أحكام زكاة الفطر، ولمن تُعطى، والشروط التي يجب أن تتوافر في مستحقيها؟.

لمن تعطى زكاة الفطر؟
تعتبر زكاة الفطر واجبة على المسلم، ويخرجها عن نفسه وعمن يعولهم من أفراد أسرته، كالزوجة والأبناء وحتى الجنين إذا وُلد قبل صلاة العيد، وقد بين القرآن الكريم المستحقين للزكاة في قوله تعالى: "إِنَّمَا الصَّدَقاتُ لِلفُقَراءِ وَالمَساكينِ وَالعَامِلينَ عَلَيهَا وَالمُؤَلَّفَةِ قُلوبُهُم وَفِي الرِّقَابِ وَالغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابنِ السَّبِيلِ فَريضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَليمٌ حَكِيمٌ" (التوبة: 60).
وقد اختلف الفقهاء في تحديد الفئات التي تصرف لها زكاة الفطر، فجاءت آراؤهم على النحو التالي:
- الحنفية: أجازوا صرف زكاة الفطر لأي من الأصناف الثمانية المذكورة في الآية الكريمة، لأنهم اعتبروها من أنواع الصدقات العامة.
- الشافعية: رأوا وجوب توزيع زكاة الفطر على جميع المصارف الثمانية بالتساوي، إلا أن سهم العاملين عليها يسقط إذا قام المُزكي بتوزيعها بنفسه، وكذلك سهم المؤلفة قلوبهم لأن أمرهم متروك لتقدير الحاكم.
- المالكية: قصروا استحقاق زكاة الفطر على الفقراء والمساكين فقط، استنادًا إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "زكاة الفطر طُهْرَةٌ للصائِمِ مِنَ اللغوِ والرفَثِ، وطُعْمَةٌ للمساكينِ".
ومن جهتها، أوضحت دار الإفتاء المصرية، أن مصارف زكاة الفطر هي ذاتها مصارف زكاة المال، أي أنها تشمل الفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل.
من تجب عليه زكاة الفطر؟
زكاة الفطر واجبة على كل مسلم، سواء كان ذكرًا أو أنثى، صغيرًا أو كبيرًا، عاقلًا أو غير عاقل، طالما كان قادرًا على إخراجها، وقد دلّ على ذلك حديث ابن عمر رضي الله عنهما: "فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر من رمضان صاعًا من تمر، أو صاعًا من شعير، على العبد والحر، والذكر والأنثى، والصغير والكبير من المسلمين".