تبدأ اليوم.. كل ما تريد معرفته عن صلاة التهجد

صلاة التهجد في العشر الأواخر من رمضان.. تبدأ أولى الليالي الوترية من مغرب اليوم الخميس، الموافق 20 رمضان، لذا يتساءل الكثيرون عن صلاة التهجد، وهي من أعظم القربات التي تقرب العبد إلى ربه، خاصة في هذه الأيام المباركة التي قد تصادف ليلة القدر، حيث تُرفع فيها الأعمال، ويُكتب فيها المصير.
ما هي صلاة التهجد؟
تعد صلاة التهجد من أعظم السنن التي أوصى بها النبي -صلى الله عليه وسلم-، وهي جزء من قيام الليل، لكنها تختلف عنه في أنها تؤدى بعد النوم.

وقد أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن صلاة التهجد ليست فرضًا، بل نافلة عظيمة الأجر، من أداها نال الثواب الجزيل، ومن تركها لا يأثم.
وقت صلاة التهجد
يبدأ وقت صلاة التهجد بعد أداء صلاة العشاء، ويمتد حتى أذان الفجر، وأفضل أوقاتها الثلث الأخير من الليل، إذ يتجلى الله عز وجل لعباده، فينادي: "من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له؟" (رواه البخاري ومسلم).
حكم صلاة التهجد وفضلها
أجمع الفقهاء على أن صلاة التهجد سنة مؤكدة، فقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يحافظ عليها بانتظام، حتى تفطرت قدماه من طول القيام، وقد ورد عنه -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "أحب الصلاة إلى الله صلاة داود، كان ينام نصف الليل، ويقوم ثلثه، وينام سدسه" (متفق عليه).
عدد ركعات صلاة التهجد
لم يحدد الشرع عددًا ثابتًا لركعات صلاة التهجد، فهي من النوافل التي يتسع فيها الاختيار، إلا أن هدي النبي -صلى الله عليه وسلم- كان غالبًا إحدى عشرة ركعة، كما روته السيدة عائشة رضي الله عنها: "ما كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة" (متفق عليه)، ويجوز للمسلم أن يصلي أقل أو أكثر حسب طاقته.
كيفية صلاة التهجد في العشر الأواخر من رمضان
تُصلى صلاة التهجد ركعتين ركعتين، يختتمها المسلم بالوتر، ويمكن أن يطيل فيها السجود والركوع وقراءة القرآن، اقتداءً بالنبي -صلى الله عليه وسلم-.
ومن السنة أن يبدأ المسلم صلاته بركعتين خفيفتين، ثم يطيل فيما بعد، كما يستحب أن يتوسل العبد إلى ربه بالدعاء، فقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يدعو في تهجده قائلًا: "اللهم لك الحمد أنت نور السماوات والأرض، ولك الحمد أنت قيم السماوات والأرض، ولك الحمد أنت الحق، ووعدك حق، وقولك حق، ولقاؤك حق، والجنة حق، والنار حق، والنبيون حق، ومحمد حق، والساعة حق" (رواه البخاري).
فضل صلاة التهجد في رمضان وخاصة في ليلة القدر
- من أعظم القربات التي ينال بها العبد رضا الله ومغفرته.
- سبب لرفعة الدرجات في الجنة ومحو السيئات.
- وصف الله أهلها بأنهم من عباده الأبرار الذين يستحقون رحمته وجنته.
- تعتبر من أفضل الصلوات بعد الفرائض، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أفضل الصلاة بعد المكتوبة قيام الليل" (رواه مسلم).
- يغفر الله لمُصليها ذنوبه الماضية، ويستجيب دعاءه، ويمنحه الطمأنينة.
- سبب للقرب من الله، قال تعالى: "وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَىٰ أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا" (الإسراء: 79).
- في ليلة القدر، يكون أجرها مضاعفًا، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه" (متفق عليه).