الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

ماذا حدث في 20 رمضان عبر التاريخ؟ .. فتح مكة المكرمة وميلاد قاهر المغول

ماذا حدث في 20 رمضان
ماذا حدث في 20 رمضان

ماذا حدث في 20 رمضان؟.. يعد تاريخ 20 رمضان أحد التواريخ الهامة في حياة الأمة الإسلامية، حيث شهد أحداثا هامة بدءًا من انتصار مكة الذي كان إيذانًا بعهد جديد من العفو والتسامح، مرورًا ببناء المساجد الكبرى، وصولًا إلى ولادة القادة العظام الذين غيروا مجرى التاريخ.

ماذا حدث في 20 رمضان؟

شهد تاريخ 20 رمضان، العديد من الأحداث الهامة في التاريخ الإسلامي، ومن هذه الأحداث ما يلي:

ماذا حدث في 20 رمضان

فتح مكة المكرمة 

سطر التاريخ في 20 رمضان من العام الثامن للهجرة، واحدة من أعظم الفتوحات الإسلامية، حين دخل النبي -صلى الله عليه وسلم- والمسلمون مكة فاتحين، لترتفع راية التوحيد في أرجاء المدينة المقدسة. 

وما إن استقر المقام بالنبي، حتى قصد الكعبة المشرفة، فطاف بها محطّمًا الأصنام التي كانت تحيط بها، مرددًا قوله تعالى: ﴿جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا﴾، وأمر بمحو الصور والتماثيل التي كانت داخلها.

كما أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- بلال بن رباح (رضي الله عنه) بالصعود إلى سطح الكعبة، ليؤذن للصلاة، وقد عفا النبي ﷺ عن أهل مكة رغم أذيتهم السابقة له، فكان هذا الموقف سببًا في دخول كثير منهم في الإسلام، منهم أبو سفيان بن حرب، وهند بنت عتبة، وعكرمة بن أبي جهل، وصفوان بن أمية.

بناء مسجد القيروان 

شهد 20 رمضان في عام 55هـ، اكتمال بناء جامع القيروان في تونس، والذي أسسه القائد المسلم عقبة بن نافع بعد فتح إفريقية، وكان هذا المسجد نواة لنشر الإسلام في شمال إفريقيا، ومعقلًا للعلم والفقه، حيث تخرج منه علماء أجلاء أسهموا في ازدهار الحضارة الإسلامية. 

وعند إنشائه، كان بسيط البناء، يعتمد سقفه على الأعمدة مباشرة، لكنه تطور لاحقًا ليصبح من أعظم المعالم الإسلامية في المنطقة.

ميلاد محمد بن القاسم الثقفي.. بطل فتح السند

وفي ذات اليوم من عام 72هـ، وُلد محمد بن القاسم الثقفي، أحد القادة العسكريين البارزين في العصر الأموي، وصاحب الفضل في فتح بلاد السند (باكستان حاليًا)، وكان والده واليًا على البصرة، وهو أيضًا ابن عم الحجاج بن يوسف الثقفي.

بدأ القاسم حملته العسكرية في عام 90هـ، حيث قاد جيشًا قوامه 20 ألف مقاتل، واستطاع تحقيق سلسلة من الانتصارات، حيث اجتاز جيشه حدود إيران متجهًا إلى الهند، فبدأ بفتح مدينة بعد مدينة لمدة سنتين واستعد لمقاتلة الجيش السندي المكون من 50 ألف مقاتل، بقيادة الملك «راجا داهر» حاكم الإقليم، في معركة مصيرية عام 92هـ، ، فانتصر المسلمون، وقُتل ملك السند في الميدان، وسقطت العاصمة السندية في أيدي المسلمين، وتوفي في عام 95هـ، عن عمر يناهز 23 عامًا.

ميلاد سيف الدين قطز.. القائد الذي أوقف زحف المغول

في 20 رمضان عام 652هـ، ولد السلطان المملوكي سيف الدين قطز، الذي قاد المسلمين إلى نصر حاسم في معركة عين جالوت ضد المغول، ليكون بذلك أحد أهم القادة العسكريين في التاريخ الإسلامي. 

وتولى قطز الحكم في فترة حرجة كانت فيها جيوش المغول تكتسح الأراضي الإسلامية، لكنه نجح في توحيد الصفوف ورفع معنويات المسلمين، وقاد جيشه إلى انتصار ساحق عام 658هـ، مكسرًا بذلك أسطورة المغول الذين لم يُهزموا من قبل، ولم يدم حكمه طويلًا، حيث اغتيل بعد عودته من المعركة نتيجة لمؤامرة دبرها بعض المماليك.

رحيل آلاف الأندلسيين من قرطبة.. فصل من المأساة الأندلسية

في عام 202هـ، شهد 20 رمضان إحدى اللحظات الحزينة في التاريخ الإسلامي، حين اضطر آلاف الأندلسيين إلى مغادرة قرطبة عقب فشل ثورتهم ضد الأمير الحكم بن هشام. 

واجه الثوار قمعًا شديدًا، حيث هُدمت منازلهم وشُردوا في أنحاء الأندلس، مما دفع نحو 15 ألفًا منهم إلى الهجرة إلى مصر، ثم إلى جزيرة كريت عام 212هـ، حيث أسسوا إمارة إسلامية استمرت أكثر من قرن.

فتح مدينة بابك الخرّمي.. القضاء على حركة تمرد خطيرة

في 20 رمضان 222هـ، تمكن المسلمون بقيادة القائد العباسي الأفشين من فتح مدينة "البذ"، عاصمة المتمرد بابك الخرّمي، الذي كان يقود حركة دينية منحرفة تسعى للخروج عن الإسلام. 

وبدعم من ملك أرمينيا وإمبراطور بيزنطة، تسبب بابك في اضطرابات كبيرة وهزم الجيوش العباسية عدة مرات، لكنه في النهاية وقع في الأسر، وأُعدم بأمر الخليفة المعتصم عام 223هـ.

تم نسخ الرابط