خبير لـ"الأيام المصرية": إسرائيل لم تكن يومًا تبحث عن السلام بل تتغذى على الصراع

قال الدكتور عمرو حسين الباحث في العلاقات الدولية، إن التصعيد في قطاع غزة ليس مجرد خطوة عسكرية عابرة، بل هو انعكاس لأزمة عميقة في السياسة الإسرائيلية، حيث يجد رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو نفسه أمام مأزق داخلي معقد.
وأوضح عمرو حسين في تصريح خاص لموقع الأيام المصرية، أنه لم يعد بإمكان نتنياهو الهروب من المأزق إلا عبر إشعال مزيد من المواجهات، فمنذ توليه الحكم اعتمد نتنياهو على تصدير الأزمات الداخلية إلى الخارج، مستخدمًا التصعيد الأمني كأداة سياسية للهروب من إخفاقاته، سواء على الصعيد الاقتصادي أو الاجتماعي حيث لا يزال يواجه اتهامات بالفساد تهدد مستقبله السياسي.
عمرو حسين: نتنياهو لجأ للخيار العسكري بسبب الغضب الشعبي جراء التدهور الاقتصادي
وأشار حسين إلى أنه مع تزايد الغضب الشعبي داخل إسرائيل بسبب التدهور الاقتصادي وارتفاع تكاليف المعيشة، لم يجد سوى اللجوء إلى الخيار العسكري ضد قطاع غزة لتوحيد الجبهة الداخلية حوله، رغم إدراكه أن ذلك لن يكون حلًا مستدامًا.
وأضاف الباحث أن العنف الإسرائيلي ليس وليد اللحظة، بل هو جزء أصيل من العقيدة الأمنية للدولة العبرية، التي تأسست على القوة والاحتلال وفرض الأمر الواقع، لافتًا إلى أن إسرائيل لم تكن يومًا دولة تبحث عن السلام، بل كيان يستمد وجوده من الصراعات، ويعتمد على التفوق العسكري لضمان استمراره، فيما تتحول أي محاولة فلسطينية للمطالبة بالحقوق إلى ذريعة لحروب جديدة، مؤكدًا أن استراتيجية رجوع إسرائيل للحرب كان مجرد إرضاء لليمين الاسرائيلي المتطرف وإجبار الفلسطينيين على التهجير قسريًا باستخدام قوة السلاح