خبير تربوي: خناقة طالبات مدرسة أكتوبر سببها عدم كفاية أعداد الأخصائيين النفسيين (خاص)

خناقة طالبات مدرسة أكتوبر ، أثارت حالة كبيرة من الجدل بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي وأولياء الأمور بعد اعتداء طالبتين بسلاح أبيض على زميلة لهما داخل حمام المدرس القومية بـ 6 أكتوبر.
وتساءل أولياء الأمور عن سبب انتشار ظاهرة العنف داخل المدارس خلال الفترة الماضية، حيث لا تعد هذه هي الواقعة الأخيرة في المدارس وكانت آخر هذه الظواهر هي واقعة: اعتداء مدير مدرسة على طالبتين داخل فناء المدرسة، وأزمة مدرسة التجمع الشهيرة.
ويقدم موقع الأيام المصرية خلال السطور التالية، أبرز أسباب انتشار ظواهر العنف داخل المدارس في مصر وطرق القضاء عليها، بعد خناقة طالبات مدرسة أكتوبر.
خناقة طالبات مدرسة أكتوبر .. ما الأسباب؟
تحدث الدكتور عاصم حجازي أستاذ علم النفس التربوي المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة، عن كيفية مواجهة المدارس لهذا النوع من المشكلات، موضحا أنه لابد من أن نكون منصفين وأن نؤكد على أن المدارس تفتقر حقيقة للإمكانيات والوسائل التي تعينها على مواجهة هذه المشكلات، وذلك لعدة أسباب:
- وجود نقص في أعداد المعلمين يتبعه ضعف الإشراف وضعف التوجيه وتراجع الدور التربوي للمدرسة.
- عدم وجود تدريب حقيقي للمعلمين على كيفية إدارة ومعالجة مثل هذا النوع من المشكلات.
- غياب دور الأخصائي النفسي إما لعدم وجوده أصلا أو عدم كفاية أعداد الأخصائيين النفسيين بالنسبة لأعداد الطلاب.
- وجود عقبات تحول دون تطبيق لائحة الانضباط المدرسي بشكل جيد .

كيف تتعامل المدارس مع ظاهرة العنف بين الطلاب؟
وأوضح حجازي في تصريحات خاصة لـ"الأيام المصرية" كيفية تعامل المدرسة مع مثل هذه المشكلات، مشيرًا إلى أن ذلك مرهون بوجود أثر حقيقي للمدرسة في نفس الطالب وهذا الأثر يتحقق من خلال:
- قيام المدرسة بدورها في تعليم الطلاب باستخدام الطرق والوسائل المناسبة.
- الاهتمام بالأنشطة الطلابية واستثمار قدرات وميول الطلاب.
- عقد ندوات وورش عمل للتوعية بمخاطر العنف وأضراره.
- توفير مناخ مدرسي آمن تربويا وداعم للطلاب وإيجابي.
- توفير خدمات الدعم النفسي والتربوي للطلاب.
- التواصل الفعال مع أولياء الأمور لحل مشكلات الطلاب.
- تعزيز التعاون وتشجيع العمل الجماعي وتحفيز المشاركة الفعالة.
- علاقات إنسانية جيدة بين المعلمين والطلاب .
- الاتجاه إلى سن قانون خاص بالعقاب على الجرائم التي ترتكب داخل المؤسسات التعليمية ليكون أقوى من اللائحة وأدعى للالتزام به.
- ومؤقتا لحين سن هذا القانون يجب تطبيق لائحة الانضباط المدرسي بكل حزم جنبا إلى جنب مع اتخاذ الإجراءات التربوية المناسبة لعلاج المشكلة.
- إنشاء مبادرات وأنشطة ومسابقات لمناهضة العنف داخل المدارس.
- إبراز العناصر الجيدة والتي تتميز بالأخلاق الحميدة ليقتدي بها الطلاب.

وكانت وزارة التربية والتعليم قد قررت فصل الطالبتين بعد الاعتداء على زميلة لهما بسلاح ابيض داخل حمام المدرسة في المدرسة القومية بأكتوبر.