لماذا نبدأ أي عمل ببسم الله الرحمن الرحيم؟.. حسام موافي يكشف السر (فيديو)

الدكتور حسام موافي .. أجاب الدكتور حسام موافي عن تساءل حول لماذا نبدأ أي عمل ببسم الله الرحمن الرحيم؟، حيث قال: ربنا له 99 اسمًا، حد عنده شك في كده؟ ربنا أسمائه في محطة القرآن الكريم ترتل بنغمة معينة ليسهل حفظها، 99 اسمًا، أما حين نبدأ أي شيء، أي شيء على الإطلاق، حتى لو كنا داخلين السوق، نقول: "بسم الله الرحمن الرحيم"، دون أن ندري، حتى عند دخول البيت نقولها، وعند القيام بأي شيء نقولها، فهذه الكلمات تحمل معاني عظيمة.

لماذا نبدأ أي عمل ببسم الله الرحمن الرحيم؟
وتابع الدكتور حسام موافي، نحن نقول "بسم الله الرحمن الرحيم" عند بدء أي عمل، هل نعلم لماذا؟ لأن هذين الاسمين يحويان الرحمة، وهل تعلمون أن كلمة "رحمة" ذكرت في القرآن 315 مرة؟ الرحمة مهمة جدًا في حياتنا.
الرحمة واجبه مع الحيوان والبشر
وتابع، هناك قصة عظيمة عن امرأة دخلت النار بسبب هرة، حبستها ولم تطعمها ولم تتركها تأكل من الأرض، تخيلوا امرأة دخلت جهنم بسبب قطة، فإذا كان الله يعاقب على عدم الرحمة بالحيوان، فما بالكم بعدم الرحمة بالإنسان؟.

واستكمل حديثه قائلًا: أنا خائف أن يكون الهاتف المحمول سببًا في دخول عدد كبير من الناس النار، لماذا؟ لأننا ننشر أشياء دون التحقق منها، نشير أخبارًا بلا رحمة، فلانة أتطلقت، وأنت مالك؟ وأنت مالك؟ وما الذي يثبت لك أن هذا الخبر صحيح؟ أنت عرفت من الهاتف، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "كبر مقتًا على امرئ أن يتحدث بكل ما سمع"، يعني أنك تنقل كلامًا دون التأكد منه، فلماذا تتكلم فيما لا يعنيك؟ لماذا لا نتحرى الصدق والرحمة في كلامنا؟ المجتمع ينهار بسبب هذه العادات.
كيف كانت الرحمة في الماضي؟
وقال الدكتور حسام موافي عن الرحمة قديمًا: زمان كانت الصداقة والمحبة أقوى بكثير من الآن، لماذا؟ لأن الناس كانوا يرحمون بعضهم البعض، في الماضي لم يكن هناك هاتف ينشر الأخبار الكاذبة، وكان الناس أكثر ترابطًا ورحمة، ما بالك لو أن الرحمة كانت بين البشر كما أمرنا الله؟ بين الأزواج، الأبناء، الجيران؟ كيف سيكون حال المجتمع؟ الرحمة حاجة حلوة جدًا، ويجب أن نعيدها إلى حياتنا.

يجب أن للأخلاق التي أمرنا بها ديننا
وتابع موافي، تذكروا دائمًا أن الرحمة هي الأساس، سواء في تعاملاتنا اليومية أو فيما نقوله وننشره، استغفروا الله عن كل شيء قلتموه بلا رحمة، فالله غفور رحيم، ولكن علينا أن نغير من أنفسنا، لأن الناس أصبحت تكره بعضها البعض بسبب غياب الرحمة، فلنعد إلى الأخلاق التي أمرنا بها ديننا، ولننشر المحبة بدل الفتن.