الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

هل يستجاب دعاء من يأكل الحرام ؟.. شيخ الأزهر يجيب

الإمام الأكبر الدكتور
الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب

أكد الإمام الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أن ليس كل دعاء يصعد للسماء أو تفتح له أبواب السموات، هناك شروط وآداب للدعاء، إن لم تتحقق لا يكون الدعاء مقبولًا.

وأضاف الإمام أحمد الطيب، أن هناك دعاء يرفض ودعاء يقبل، في مرحلة الدعاء المقبول نتساءل كيف يقبله الله سبحانه وتعالى، لافتًا إلى أنه فيما يتعلق بـ الدعاء المرفوض أهم سبب له هو أكل الحرام، يقول يا رب مأكله من حرام وملبسه من حرام وقد غذي من حرام، فأنى يستجاب له، منوهًا أن من يأكل حرام دعائه لا يستجاب، وعليه أن يوفر دعائه لأن دعائه لا يصعد.

ولفت إلى أنه بالنسبة للدعاء المقبول كيف يقبل؟، قال القبول لا يعني أن يتحقق الدعاء كما هو مطلوب، فقد يتحقق الذي دعا الله من أجله، وقد يؤجل لصالح العبد ليبلغ مرتبه أعلى مما سأل، أو أنه يؤخر حتى ينال منازل عليا في الجنة.

وأكد الإمام الدكتور أحمد الطيب، أن الله سبحانه وتعالى يتسم بصفة الكرم بمعنيين، الأول هو كرم الله بذاته ولذاته، والثاني هو كرم الله بما يمنح عباده، واستشهد في ذلك بآية من القرآن الكريم: «مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ»، موضحًا أن مضاعفة الأجر للعباد تُعد من مظاهر كرم الله، حيث يمكن أن يجازي الله العبد على عمله، لكنه سبحانه يضاعف الأجر تفضّلًا وكرمًا.

كما أشار الإمام الطيب خلال تقديمه لبرنامج «الإمام الطيب» على شاشة «أون»، إلى قوله تعالى: «من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ومن جاء بالسيئة فلا يجزى إلا مثلها وهم لا يظلمون»، مؤكدًا أن الكرم لا يقتصر على استجابة دعاء العبد، بل يمتد أيضًا إلى زيادة الحسنات، مما يعتبر من أسمى مظاهر الكرم.

وأكد الدكتور أحمد الطيب أن الله قد كرم بني آدم بمنحهم العقل، وهو تكريم عظيم، بالإضافة إلى القدرة على تسخير كل ما في الكون لخدمتهم. وشدد على أن جميع الاكتشافات والاختراعات التي تنعم بها البشرية هي من فضل الله، قائلًا: «كان من الممكن أن يغلق هذا المجال أمام العقل البشري، ولا يحدث أي تقدم».

تم نسخ الرابط