صلاة التهجد.. اعرف فضلها ووقتها وعدد ركعاتها

صلاة التهجد.. بالتزامن مع دخول العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك 2025، يزداد حرص المسلمين على اغتنام هذه الأيام المباركة بالإكثار من الطاعات، وفي مقدمتها صلاة التهجد، التي تُعد من أفضل العبادات التي تقرب العبد من ربه.
وتحمل هذه الليالي المباركة في طياتها ليلة القدر، التي جعلها الله خيرًا من ألف شهر، وكان النبي ﷺ إذا دخلت العشر الأواخر اجتهد في العبادة، وأحيا ليله، وأيقظ أهله، وأحكم شدّ مئزره.

متى تبدأ صلاة التهجد؟
يبدأ وقت صلاة التهجد في الليلة الأولى من العشر الأواخر، أي ليلة 21 من رمضان، وتستمر حتى نهاية الشهر الفضيل.
ويمكن أداؤها في أي وقت بعد صلاة العشاء والتراويح وحتى قبل أذان الفجر، إلا أن أفضل أوقاتها يكون في الثلث الأخير من الليل، حيث تنزل الرحمة وتتنزل البركات، ويكون الدعاء مستجابًا.
ما فضل صلاة التهجد؟
تعد صلاة التهجد من أعظم القربات إلى الله، فهي صلاة مستحبة تُقام في جوف الليل، حين يخلو العبد بربه متضرعًا بالدعاء والاستغفار.
وقد جاء في الحديث الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي ﷺ قال: "ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول: من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له؟" (رواه البخاري).
عدد ركعات صلاة التهجد
يمكن أداء صلاة التهجد بعدد مختلف من الركعات وفقًا لما ثبت عن النبي ﷺ، وأقلها ركعتان، ويمكن أن تزيد حسب استطاعة المصلي، شرط أن تكون مثنى مثنى، أي كل ركعتين يتبعهما تسليم.
وقد ورد عن السيدة عائشة رضي الله عنها أن النبي ﷺ كان يصلي من الليل إحدى عشرة ركعة، وأحيانًا ثلاث عشرة ركعة، وكان يوتر بخمس أو سبع أو تسع ركعات، كما يجوز للمسلم أن يختم صلاته بركعة واحدة من الوتر، أو بثلاث ركعات.
ما أفضل وقت لصلاة التهجد؟
على الرغم من أن وقت صلاة التهجد يمتد من بعد العشاء إلى قبيل الفجر، فإن أفضل وقت لأدائها هو الثلث الأخير من الليل، حيث يكون العبد أقرب ما يكون إلى ربه، والدعاء فيه أقرب للإجابة، وهو وقت ذكره الله في القرآن الكريم بأنه وقت الاستغفار، فقال تعالى: "وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ" (الذاريات: 18).
ماذا يقرأ في صلاة التهجد؟
يستحب في صلاة التهجد أن يقرأ المسلم ما تيسر له من القرآن، وأن يرتل الآيات بتدبر وخشوع.
ومن السنة أن يتفاعل مع الآيات أثناء القراءة، فيستعيذ بالله عند ذكر العذاب، ويدعو عند آيات الرحمة، ويسبح عند آيات التسبيح، اتباعًا لهدي النبي ﷺ.