باحثة فلسطينية لـ الأيام المصرية: عودة عمليات الحوثيين جاءت بسبب منع المساعدات

قالت الدكتورة تمارا حداد الباحثة السياسية الفلسطينية، إن إعلان جماعة الحوثيين في اليمن استئناف عملياتها ضد السفن الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعرب ومضيق باب المندب جاء بعد انتهاء مهلة الأربعة أيام التي منحتها لإسرائيل لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وأضافت الدكتورة تمارا حداد في تصريح خاص لموقع الأيام المصرية أن المساعدات الإنسانية لمدة 11 يومًا حتى الآن لم تدخل قطاع غزة لأن الواقع الإسرائيلي يستخدم الضغط على حركة حماس للقبول بتمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين دون تقديم إسرائيل أي تنازلات بشأن الانسحاب الكلي من أرض قطاع غزة.
وأكدت حداد أن الحوثيين حذرت السفن الإسرائيلية إذا حاولت بكسر الحظر فستتعرض لاستهداف حتى يتم فتح معابر قطاع غزة والسماح بدخول المساعدات الإنسانية، مشيرة إلى أن الحوثيين استهدفوا 100 سفينة تجارية على الأقل في البحرين الأحمر والعرب بهدف نصرة الفلسطينيين في الحرب التي دامت لمدة عام ونصف على أرض غزة.
د. تمارا حداد: إيران قررت تحريك الحوثيين من أجل تحسين شروط التفوض في الاتفاق النووي
وأشارت الدكتورة تمارا حداد إلى أن الحوثيين تم تحريكهم من قبل إيران لأن طهران تريد تحسين شروط التفاوض ورفع العقوبات عنها من خلال استمرار أحد أذرعها الوحيدة التي تملكها وهي الحوثيين، موضحة أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أرسل مبعوثه الأمريكي ستيف ويتكوف للذهاب إلى إيران للتفاوض مع المرشد الإيراني علي خامنئي على الاتفاق النووي، وإذا رأت طهران أن هذا التفاوض جاء لصالحها فسوف تستمر فيه وإذا تعارض مع مصالحها فلن تسير في الاتفاق النووي الإيراني.
وشددت على أن تحرك الحوثيين سوف يضر الملاحة التجارية ليس فقط على مستوى السفن الإسرائيلية بل على جميع السفن سواء الأوروبية والعربية، وسيضر بقناة السويس في مصر وتعيد كارة الإغلاقات من جديد، ما تضطر السفن العبور من رأس الرجاء الصالح الذي سيأخذها فترة طويلة جدًا وتكلفة عالية.
وأوضحت الباحثة السياسية الفلسطينية أن استئناف عمليات الحوثيين ضد السفن الإسرائيلية لن تؤثر على وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والدليل تجارب العمليات الحوثية السابقة ومن الممكن أن يسبب قلق في الداخل الإسرائيلي لا أكثر.
