خبير: مصر ستحصل على الشريحة الرابعة من صندوق النقد الدولي بشكل مؤكد لهذه الأسباب (خاص)
قال الدكتور سمير رؤوف، خبير أسواق المال، إن صرف صندوق النقد الدولي للشريحة الرابعة أمر مؤكد، حيث أن مصر اتبعت المسار الصحيح وقامت بتنفيذ معظم الاشتراطات المطلوبة، فعلى سبيل المثال، تعويم الجنيه الذي كان في البداية تعويمًا مضاربيًا أصبح الآن حرًا، مما يعني أنه يمكن أن يرتفع وينخفض دون مشكلة، كما تم تحرير أسعار الطاقة بشكل كبير، وأصبحت هناك مراجعات كل 3 شهور، بالإضافة إلى رفع الدعم عن الخبز بشكل كامل، مما ساعد في تطبيق أبرز الاشتراطات، وبناءً على هذه الإجراءات، من المتوقع أن يتم صرف الشريحة بقيمة 1.2 مليار دولار.
خبير أسواق المال يوضح أبرز التحديات الاقتصادية التي تواجه مصر
وأضاف رؤوف في تصريح خاص لـ موقع “ الأيام المصرية”، أن التحديات الاقتصادية الرئيسية تتعلق بمحاولة مصر تحقيق تنمية كبيرة في القطاع الصناعي، وهو أسرع الطرق للنمو، لكن العملية تأخذ وقتًا طويلاً بسبب التحديات في الهيكلة.
وأشار خبير أسواق المال إلى أن مصر قد بدأت التعاون مع الصين في قطاعات مثل صناعة الملابس وتطوير غزل المحلة، وكذلك في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس بهدف التصدير، مؤكدًا على أهمية فتح أسواق جديدة للمنتجات غير الزراعية، مثل صناعة السيارات، وتوسيع حجم تصدير المواد الخام لتصبح متوسطة التصنيع.
وفيما يتعلق بأبرز التحديات الاقتصادية الأخرى، أكد الدكتور سمير رؤوف أنها تقليص الدين العام، الذي وصل إلى 155 مليار دولار، ويجب العمل على خفضه بشكل كبير، مشيرًا إلى توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي لبيع أصول كبيرة من أجل تقليص الدين العام.
ما هي أهم الإصلاحات الاقتصادية التي يتم تقييمها في المراجعة الرابعة
كما تطرق رؤوف إلى أهمية الإصلاحات الاقتصادية في التحولات البيئية، حيث يعتبر إدخال العنصر البيئي في المشاريع الاقتصادية أمرًا بالغ الأهمية، مضيفًا أن مصر بحاجة إلى مشاريع صديقة للبيئة، مثل مصانع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، مما سيسهم في تحفيز الاقتصاد الأخضر.
وفيما يخص الاستثمارات، أكد رؤوف أن مصر تعد دولة جاذبة للاستثمار بغض النظر عن الاتفاقات مع صندوق النقد الدولي، مشيرًا إلى أن وجود تأييد صندوق النقد يوفر ضمانًا للمستثمرين، مما يجعل الاستثمارات أكثر جذبًا من قبل الشركات الكبرى.
