شيخ الأزهر: تعلم اللغة العربية عبادة وإعجاز القرآن لا ينفد

حكم تعلم اللغة العربية.. قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف ورئيس مجلس حكماء المسلمين، إن تعلم اللغة العربية يُعد نوعًا من العبادة، لأنها أفضل وسيلة التي تعين المسلم على فهم كتاب الله الذي نزل بلسان عربي مبين.
وأشار إلى أن إعجاز القرآن الكريم لا ينفد، حيث يتجلى في كل عصر بشكل جديد، فالمفسر يجد فيه جوانب إعجازية في البلاغة، والفقيه يستنبط منه أحكامًا دقيقة، مؤكدًا أن القرآن الكريم لا يزال مصدرًا متجددًا للحكمة والمعرفة عبر الزمن.

حكم تعلم اللغة العربية.. نوع من العبادة
وبيّن الإمام الطيب أن اللغة العربية تعد الأداة الأساسية لفهم معاني القرآن الكريم، مشيرًا إلى أن اسم "المقيت" وهو أحد أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن الكريم والسنة النبوية، ومتفق عليه بإجماع الأمة، قد يخرج عن القواعد النحوية المعتادة، لكنه يثبت بالسماع، كما يظهر في استخدامه في القرآن والشعر العربي القديم.
وأوضح أن القاعدة اللغوية في هذا السياق أن «السماع حجة لا تُعلَّل، بينما القياس النحوي يمكن تعليله»، منوهًا أن إدراك المعاني العميقة لهذا الاسم يساعد على تعميق الإيمان بالله وإدراك مدى عظمته ورحمته بعباده.
تفسير معني "مقيت"
وأشار شيخ الأزهر إلى أن اسم الله "المقيت" قد ورد في القرآن الكريم في قوله تعالى بسورة النساء: ﴿وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مَقِيتًا﴾، كما جاء ذكره في حديث النبي ﷺ الذي أحصى فيه أسماء الله الحسنى.
ولفت إلى أن أصل الكلمة مشتق من "القوت"، وهو ما يقيم حياة الإنسان من طعام وشراب، مستشهدًا بقوله تعالى: ﴿وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا﴾.
وتناول شيخ الأزهر بعض الخلافات اللغوية حول معنى اسم "المقيت"، حيث ذهب بعض العلماء إلى أن الاسم يشير إلى "الشاهد" أو "القادر"، وهو ما استندوا فيه إلى تفسير الصحابي عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، الذي فسَّر "مقيتًا" بمعنى "قادرًا".