ما هي السيناريوهات المتوقعة حال عودة الحرب على غزة؟ .. باحثة ترد|خاص

قالت الدكتورة تمارا حداد الباحثة السياسية الفلسطينية، إن من السيناريوهات المحتملة لعودة القتال في قطاع غزة بناءًا على تطورات سياسية وعسكرية سابقة وحالية في المنطقة.
وأوضحت الدكتورة تمارا حداد في تصريح خاص لموقع الأيام المصرية، أن السيناريو الأول قد يكون هو التصعيد المحدود، حيث يقوم الاحتلال الإسرائيلي بعملية عسكرية ضد حركة حماس وفصائل المقاومة ولكن بوتيرة أقل مما حدث خلال عام ونصف حتى الوصول إلى هدنة.
وأضافت حداد أن الضربات الإسرائيلية سوف تركز على أهداف أكثر دقة وعلى البنية التحتية للفصائل ومواقع الأنفاق وأي مخزن فيما تبقى من أسلحة المقاومة في قطاع غزة، وفي هذا السيناريو قد يتدخل وسطاء دوليين لاحتواء الوضع التصعيدي.
وأشارت إلى أن السيناريو الآخر هو توغل إسرائيلي بري، حيث تقوم إسرائيل بعملية برية تستهدف إنهاء وجود حركة حماس كليًا من قطاع غزة، ما يؤدي إلى معارك شرسة وخسائر في صفوف المدنيين الفلسطينيين وأيضًا في فصائل المقاومة، لافتًا إلى أنه إذا الاجتياح الإسرائيلي واسع فسيؤدي إلى إشعال المنطقة، ما يدفع إلى تدخل إيران وأذرعها مثل حزب الله والحوثيين بشكل مباشر أو غير مباشر

اندلاع الحرب الإقليمية
وتابعت الباحثة أن السيناريو أيضًا قد يكون اندلاع حرب إقليمية إذا قامت إسرائيل باجتياح بري واسع في قطاع غزة، وإذا استمرت الضربات فترة طويلة وبشكل كبير قد تتحرك الجبهات الأخرى في جنوب لبنان أو الضفة الغربية أو على مستوى الحوثيين، ما تشهد المنطقة تصعيدًا أوسع
كما توقعت الدكتورة تمارا حداد سيناريو آخر وهو وقف إطلاق النار بشكل مبكر وذلك في حالة تصاعد الضغوطات الدولية وتدخلات من قبل الضامنين مثل مصر، فقد يكون هناك تحريك هذه الوساطة للوصول إلى هدنة طويلة الأمد، بحيث يتم ترسيخ صفقة شاملة وتبادل الأسرى وإخراج المحتجزين الإسرائيليين وأن تكون هذه الهدنة تستغرق لمدة 10 سنوات مقابل موافقة حركة حماس على نزع ىالسلاح وتحويلها إلى حزب سياسي والانخراط في النظام السياسي دون العودة إلى المقاومة المسلحة.
وأردفت الباحثة أن العوامل المؤثرة في هذه السيناريوهات متوقفة على عدة مواقف وهي موقف الولايات المتحدة الأمريكية والمجتمع الغربي ومدى قدرة إسرائيل على تحقيق أهدافها دون أي خسائر، وكذلك موقف مصر وقطر من أي عملية عسكرية واسعة ومدى قدرة حماس على المواجهة ضد الاحتلال الإسرائيلي، لكن السيناريو الأكثر ترجيحًا يعتمد على طبيعة الشرار التي تبدأ فيها إسرائيل والبدء في عملية القتال، رغم أنه من غير المستبعد أن يبدأ التصعيد ضربات محدودة ثم تتطور هذه الضربات إلى مواجهة أشمل.
