الإثنين 10 مارس 2025
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

رحلة اليقين.. قصة سيدنا إبراهيم في برنامج روح | فيديو

قصة سيدنا إبراهيم
قصة سيدنا إبراهيم في برنامج روح مع نورهان الشيخ

رحلة اليقين: قصة سيدنا إبراهيم في برنامج روح مع نورهان الشيخ، نأخذكم في رحلة روحية تأملية، نغوص فيها في قصص الأنبياء والصالحين، نتعلم منها الدروس والعبر، ونسلط الضوء على القيم الإيمانية التي تضيء لنا دروب الحياة، وخلال السطور التالية نحكي لكم قصة هذه الحلقة، وهي قصة النبي الذي واجه أقسى الابتلاءات بثبات وإيمان لا يتزعزع—إنه خليل الله، سيدنا إبراهيم عليه السلام.

من شاب صغير كسر الأصنام متحديًا عقائد قومه، إلى رجل ألقي في النار لكنه خرج منها بسلام بفضل يقينه بالله، وتظل قصة سيدنا إبراهيم ملهمة لكل مؤمن يبحث عن الثبات في طريق الحق، فكيف كانت رحلته؟ وما هي الدروس التي يمكن أن نستخلصها من إيمانه العميق؟ هذا ما سنكتشفه في هذه الحلقة من "روح مع نورهان".

قصة سيدنا إبراهيم والنجاة الإعجازية

الأنبياء والمرسلون عاشوا تجارب عظيمة تعلمنا منها دروس اليقين والصبر على البلاء، ومن بين هذه القصص العظيمة، تبرز قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام، الذي واجه أقسى المحن بثبات وقوة إيمان لا تتزعزع.

ففي عمر 16 عامًا، نشأ سيدنا إبراهيم عليه السلام في بيئة يعبد أهلها الأصنام والكواكب، وكان والده (عمه في بعض التفاسير) آزر هو من يصنعها، ولم يكن إبراهيم مقتنعًا بعبادة الأصنام، فكان يأخذها إلى السوق وينادي: "من يشتري ما لا يضر ولا ينفع؟"، في سخرية واضحة من عقيدة قومه.

مع مرور الوقت، بدأ إبراهيم عليه السلام يناقش قومه بالحجة والمنطق، مستخدمًا أسلوبًا فريدًا في الإقناع، فحين رأى كوكبًا قال: "هذا ربي"، لكنه عندما غاب، قال: "لا أحب الآفلين"، ثم رأى القمر بازغًا فقال: "هذا ربي"، لكنه أيضًا غاب، وأخيرًا، رأى الشمس مشرقة فقال: "هذا ربي هذا أكبر"، لكنها أيضًا اختفت، وعندها أعلن يقينه التام بقوله: "يا قوم إني بريء مما تشركون".

تحطيم الأصنام والتحدي الأكبر

في يوم عيد كبير، خرج القوم للاحتفال، فاستغل إبراهيم غيابهم، وتوجه إلى معبد الأصنام، وحطمها جميعًا، ما عدا الصنم الأكبر، وعلق الفأس على رقبته، وعندما عاد القوم، صدموا وسألوا: "من فعل هذا بآلهتنا؟"، فأشار بعضهم إلى إبراهيم.

قصة سيدنا إبراهيم في برنامج روح مع نورهان الشيخ

وعندما استجوبوه، قال لهم بذكاء: "بل فعله كبيرهم هذا، فاسألوهم إن كانوا ينطقون" وهنا، شعر القوم بالحيرة، وأدركوا ضعف أصنامهم، لكنهم سرعان ما تغلب عليهم شيطانهم، وقرروا العقاب القاسي: حرق إبراهيم بالنار.

وبدأ القوم بجمع الحطب لمدة أربعة أشهر، حتى أصبح الحريق ضخمًا لدرجة أن الطيور لم تكن قادرة على الطيران فوقه، ولم يتمكنوا من الاقتراب لإلقاء إبراهيم فيه، فقرروا استخدام المنجنيق.

وضعوا إبراهيم عليه السلام مقيدًا بالسلاسل، وألقوه في النار، وفي تلك اللحظة، اهتزت السماوات! نادى الملائكة ربهم: "يا رب، يقتل خليلك؟!"، فجاء سيدنا جبريل عليه السلام إلى إبراهيم وهو في الهواء، وسأله: "ألك حاجة؟"، فرد عليه إبراهيم بكل يقين: "أما منك فلا، وأما من الله، فحسبي الله ونعم الوكيل"، وهنا جاء الأمر الإلهي المعجز: " يا نار كوني بردًا وسلامًا على إبراهيم".

اشتعلت النيران، لكنها لم تحرق إبراهيم، بل تحولت إلى برد وسلام، وخرج منها سالمًا، دون أن يصيبه أي ضرر، وهذه اللحظة كانت إعلانًا واضحًا عن قوة الإيمان، وأن اليقين بالله قادر على تغيير قوانين الطبيعة نفسها.

قصة سيدنا إبراهيم في برنامج روح مع نورهان الشيخ

دروس مستفادة من قصة إبراهيم خليل الله 

  • اليقين بالله مفتاح النجاة: حين نؤمن بأن الله قادر على تغيير أي وضع صعب، فإنه يجعل لنا مخرجًا كما فعل مع إبراهيم.
  • الحكمة في الدعوة: استخدم إبراهيم عليه السلام أسلوب المنطق والتجربة لإقناع قومه بضعف آلهتهم.
  • الصبر على الأذى في سبيل الحق: لم يتراجع إبراهيم رغم التهديدات، بل ظل ثابتًا حتى النهاية.
  • التوكل على الله: عندما سأله جبريل إن كان بحاجة لمساعدة، لم يطلب شيئًا إلا من الله، فكان النصر بيده وحده.
تم نسخ الرابط