رحلة موسى عليه السلام مع القدر .. دروس وعبر| فيديو

رحلة موسى عليه السلام مع القدر، تعتبر قصة موسى عليه السلام مع الخضر من القصص العظيمة التي تحمل في طياتها العديد من الدروس والعبر، ووردت هذه القصة في سورة الكهف، حيث يلتقي موسى مع الخضر، الذي يعتبر رمزًا للعلم والحكمة، والقدر.
ونستعرض لكم أحداث القصة كما وردت في برنامج روح مع نورهان الشيخ ونعرض لكم الدروس المستفادة منها خلال السطور التالية:
تبدأ القصة مع طلب سيدنا موسى العلم
بدأت القصة عندما كان يخطب موسى عليه السلام في بني إسرائيل، وسأله أحدهم عن أعلم الناس، أجاب موسى بأنه هو الأعلم، لكن الله عز وجل أراد أن يبين له أن هناك من هو أعلم منه، فأوحى الله إليه أن يسير إلى "مجمع البحرين" للقاء عبد من عباده، وهو الخضر.

وحينها قرر موسى أن يسير إلى مجمع البحرين برفقة فتاه يوشع بن نون، وقد أوحى الله لموسى أن يأخذ معه حوتًا ( والحوت في القرآن هو السمكة)، حيث سيعرف مكان الخضر عندما يفقد الحوت، وبعد رحلة طويلة، وصلا إلى الصخرة حيث ناما، وردت للحوت روحه وخرج من المكتل وسقط في البحر.
لقاء سيدنا موسى مع الخضر
عندما استيقظ موسى وفتاه، تذكرا الحوت وعادا إلى آثارهم حتى وصلا إلى الخض، ودار حوار بين موسى والخضر، حيث طلب موسى أن يتعلم من علم الخضر، ولكن الخضر حذره من عدم قدرته على الصبر على ما سيراه.
المواقف الثلاثة العجيبة بين خضر وسيدنا موسى
- خرق السفينة: ركب موسى والخضر في سفينة، وفاجأ الخضر موسى بخرق السفينة، فاستنكر موسى هذا الفعل، لكن الخضر ذكره بأنه لن يستطيع الصبر، وأوضح الخضر أن السفينة كانت لمساكين، وأنه أراد أن يعيبها حتى لا يأخذها الملك الظالم.
- قتل الغلام: في الموقف الثاني، التقى الخضر بغلام يلعب مع الأطفال، فقتله، فاستنكر موسى هذا الفعل مرة أخرى، لكن الخضر أوضح أن الغلام كان سيؤذي والديه المؤمنين، وأن الله أراد أن يبدلهم خيرًا منه.
- إقامة الجدار: في الموقف الثالث، وجدا قرية لم تضيفهما، فقام الخضر بإقامة جدار كان على وشك الانهيار، فاستغرب موسى من هذا الفعل، لكن الخضر أوضح أن الجدار كان يحمي كنزًا ليتيمين، وأن الله أراد أن يبلغا أشدهما.

الدروس المستفادة من قصة خضر وسيدنا موسى
تظهر هذه القصة أهمية الصبر في طلب العلم، وأن هناك حكمة قد لا نفهمها في بعض الأفعال، كما تبرز أهمية التواضع في الاعتراف بحدود المعرفة، وأن الله وحده هو العليم الحكيم.