يوم الشهيد.. سمير فرج يكشف سر اختيار 9 مارس لـ "الجنرال الذهبي" (فيديو)

يوم الشهيد.. يهل علينا 9 مارس من كل عام، لنتذكر معه ما قدمه الفريق أول عبد المنعم رياض، رئيس أركان القوات المسلحة، الذي فارقت روحه الطاهرة في هذا اليوم، والذي اتخذته مصرًا عيدًا لـ شهداء الوطن، الذين قدموا أرواحهم ودمائهم دفاعًا عن ترابها المقدس.
يوم الشهيد 9 مارس عيد الجنرال الذهبي الفريق أول عبد المنعم رياض
يوضح الخبير الاستراتيجي والمفكر العسكري، اللواء سمير فرج، أن يوم 9 مارس عام 1996، سيظل محفورًا في التاريخ وداخل وجدان كل المصريين، يوم استشهاد الجنرال الذهبي الفريق عبد المنعم رياض، رئيس أركان القوات المسلحة.

وأكد الخبير العسكري، خلال مداخلة هاتفية، مع الإعلامي أحمد الغمري، مقدم برنامج "يوم جديد"، المذاع على قناة "القنال"، أن الحزن قد أصابنا جميعًا في ذلك اليوم، لإن هذه الشخصية كانت محبوبة، حتى كان اسمه في الجيش عندنا "الجنرال الذهبي"، بعد حصوله وسام الجدارة الذهبي .
وأوضح اللواء سمير فرج، أن الشهيد عبد المنعم رياض، كان ذو قيمة علمية كبيرة لأنه تعلم، في انجلترا والخارج، ويعد رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية ومعه الفريق فوزي بعد خمسة يونيو، من قاما بتنفيذ الخطة 200 الدفاعية.
وأشار المفكر الإستراتيجي، إلى أن تلك الخطة الدفاعية 200، وقفت زحف إسرائيل ومنعتها من دخول السويس، والوصول إلى القاهرة وتهديدها، واستشهاد الفريق أول عبد المنعم رياض يوم 9 مارس، أعطتنا دفعة معنوية قوية للمقاتل المصري، فكان لها أثر إيجابي من أجل الثأر له.

يوم 8 مارس 1969، شنت المدفعية المصرية قصفًا لنقاط العدو في خط بارليف، وفى اليوم التالي قرر رياض أن يكون هناك على الجبهة بين جنوده وضباطه يشد من أزرهم، حتى طلب منه ضابط صغير أن يرافقه إلى وحدته التي هي في الخطوط الأمامية.
جنازة الجنرال الذهبي عبد المنعم رياض خرجت من عمر مكرم بالقاهرة
وغادر الشهيد ومعه الضابط مقر قيادة الجيش الثاني في الإسماعيلية بطائرة هليكوبتر، وفور هبوط الطائرة استقل الشهيد سيارة عسكرية إلى الجبهة، وفجأة انهالت دانات المدافع، وأصدر الشهيد أوامره بسرعة حتى يديروا المعركة.
وبقى في مكانه يراقب اتجاه دانات المدافع، وقبيل الساعة الرابعة سقطت قذيفة مدفعية بالقرب من الخندق الذي يحتمي فيه الشهيد ومعه قائد الجيش ووقع انفجار هائل وانطلقت الشظايا إلى داخل الحفرة.
وأوضح الخبير الإستراتيجي، أنه تم عمل الجنازة العسكرية لتشييع الجنرال الذهبي، الشهيد عبد المنعم رياض، خرجت من مسجد عمر مكرم في القاهرة، شارك فيها شعب مصر في مشهد مهيب، يتقدمهم الرئيس الراحل عبد الناصر، وهنا تظهر عظمة شعب مصر العظيم.
اللواء فرج: الجنازة العسكرية للشهيد عبد المنعم رياض تقدمها عبد الناصر
وأضاف فرج، أن الشعب المصري خلال هذه الجنازة العسكرية، عزموا مؤكدين على تحقيق النصر لرد حق الشهيد رئيس الأركان، ولازم نرجع الأرض التي اغتصبها الاحتلال الإسرائيلي، ولازم نرجع شرف العسكرية المصرية.
وأوضح فرج، أن استشهاد الفريق عبد المنعم رياض، كان يوم التاسع من شهر مارس سنة 1969، أي بعد خمسة يونيو 1967 وقبل نصر العاشر من رمضان عام 1973، بعد أن تم وضع الخطة الدفاعية 200، وأشرف عليها بنفسه، والتي قال عنها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر: "الأن نستطيع أن نقول إننا مأمنين مصر".
وأكد المفكر العسكري، أن الجيش المصري بعد فترة قصيرة عبر قناة السويس، وحققنا نصر السادس من أكتوبر عام 1973 يوم العاشر من رمضان، في ملحمة تدرس في جميع المدارس والكليات والأكاديميات العسكرية في العالم على مر التاريخ.
فرج: تدريس تاريخ عظماء الجيش المصري لأطفالنا في المدارس واجب
وأشار فرج بقوله: "نحن لدينا أبطال عظماء، ولا تجد في العالم رجل واحد مثل الشهيد عبد المنعم رياض، برتبة رئيس الأركان، الذي استشهد على الخط الأمامي من أرض المعركة، هل يصدق أحد في العالم أن المشير أحمد إسماعيل علي، وزير الدفاع، كان يقود الحرب وهو مصاب بالمرض الخطير، وكان يجلس معنا في غرفة القيادة ولم نشعر به.
وأضاف اللواء سمير فرج قائلًا: "والله أنا بشكر حضرتك على الفكرة من قلبي وصيامي، لأن إحنا عندنا أبطال حقيقين، ورموز وطنية "السادات – المشير أحمد بدوي – عبد الواب وملحمة الكبريت وغيرهم"، ولننظر إلى أمريكا نجدها خلقت شخصية رمبو "واحد خيالي" لكي تشجع شبابها وتقول لهم دي البطولة.
وأكد المفكر الاستراتيجي، أنه يجب تدريس تاريخ أبطال مصر في مناهج التربية والتعليم، ولازم في كل سنة من السنوات، يتم تدريس شخصية لي يبقى الطالب أو الطفل من أول يوم عارف إن فيه أبطال عظام، مشيرًا إلى أن الندوات وحدها لا تفي بحق هؤلاء الرموز الوطنية، من أبناء جيش مصر العظيم.
الشهيد عبد المنعم رياض قاد الخطة 200 المصرية لتدمير خط بارليف
يذكر ان الشهيد عبدالمنعم رياض، قام بالإشراف على خطة المصرية لتدمير خط بارليف، فهو واحدًا من أهم العسكريين وشارك في الحرب العالمية الثانية ضد الألمان والايطاليين بين عامي 1941 و1942 وحرب فلسطين عام 1948 والعدوان الثلاثي عام 1956 وحرب 1967 وحرب الاستنزاف.
ووحصل على ميدالية الخدمة الطويلة و القدوة الحسنة ووسام نجمة الشرف ووسام الجدارة الذهبي ووسام الأرز الوطني بدرجة ضابط كبير من لبنان و وسام الكوكب الأردني من الطبقة الاولي.