هل السجائر تنقض الوضوء في رمضان؟ .. الإفتاء توضح

تلقت دار الإفتاء المصرية خلال الأيام الأولى من شهر رمضان 2025 استفسارًا حول ما إذا كانت السجائر تنقض الوضوء، وأوضحت أن نواقض الوضوء محددة ومتفق عليها بين العلماء، ولم يرد في نواقض الوضوء التدخين.

نواقض الوضوء في رمضان
وتتمثل نواقض الوضوء في الأمور التالية:
- خروج شيء من السبيلين: سواء كان كثيرًا أو قليلًا، طاهرًا أو نجسًا، فإن ذلك ينقض الوضوء.
- لمس القبل أو الدبر باليد دون وجود حائل: استنادًا إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "من مس فرجه فليتوضأ"، رواه ابن ماجه وأحمد والنسائي.
- الردة عن الإسلام: حيث قال الله تعالى: "لئن أشركتكم ليحبطن عملك"، وهو دليل على أن الردة تبطل الأعمال بما فيها الطهارة.
- زوال العقل بجنون أو سكر أو إغماء أو نوم عميق: لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "العين وكاء السه، فمن نام فليتوضأ".
- لمس الرجل للمرأة بشهوة: اختلف العلماء في هذه المسألة، ولكن الأرجح أن الملامسة المقصودة في الآية الكريمة "أو لامستم النساء" تعني الجماع، وليس مجرد اللمس العادي.
- أكل لحم الإبل: استنادًا إلى حديث جابر بن سمرة رضي الله عنه، حيث سأل رجل النبي صلى الله عليه وسلم: "أأتوضأ من لحوم الإبل؟ قال: نعم، فتوضأ من لحوم الإبل".

هل التدخين ينقض الوضوء؟
أكدت دار الإفتاء المصرية أن التدخين لا يعد من نواقض الوضوء، وبالتالي فإن المدخن لا يحتاج إلى إعادة الوضوء بعد شرب السجائر، كما أوصت الإفتاء بضرورة تطهير الفم والتخلص من رائحة الدخان قبل أداء الصلاة، حتى لا يؤذي المصلين برائحته.
حكم شرب السجائر في رمضان
شددت دار الإفتاء على أن الإسلام يحرم كل ما يضر بصحة الإنسان سواء حسيًا أو معنويًا، واستدلت بقوله تعالى: "الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبًا عندهم في التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث" (الأعراف: 157)، موضحه أن "الخبائث" تشمل كل ما يضر الإنسان، سواء من الناحية الصحية أو الأخلاقية، كما استشهدت بقول الله تعالى: "ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة" (البقرة: 195)، كما جاء في الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلم: "لا ضرر ولا ضرار".

ونظرًا لأن التدخين يتسبب في ضرر صحي كبير، فإنه محرم شرعًا، خاصة في نهار رمضان، لأنه يفطر الصائم، حيث إن الدخان يصل إلى الجوف عن طريق الفم، مما يجعله من المفطرات، كما أن التدخين يتسبب في ضعف البدن، وهو ما يتنافى مع مقاصد الصيام التي تهدف إلى تقوية الإنسان جسديًا وروحيًا.