حكم صلاة الفجر بعد طلوع الشمس .. الإفتاء توضح حديث الرسول

حكم صلاة الفجر بعد طلوع الشمس.. تعد الصلاة ركن من أركان الإسلام، وهي الصلة بين العبد وربه، وقد فرضها الله في أوقاتها المحددة، لهذا فأداء الصلاة في وقتها يعد من أهم الواجبات التي يجب على المسلم الالتزام بها، وعدم تأخيرها لأي سبب كان، سواء كان ذلك بسبب النوم أو الانشغال أو أي ظرف آخر.

وقالت دار الإفتاء إن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أكد على ضرورة أداء الصلاة فور تذكرها إذا فاتت المسلم لنوم أو نسيان، حيث قال: "من نام عن الصلاة أو نسيها، فليصلها إذا ذكرها، لا كفارة له إلا ذلك"، ويدل هذا على أن قضاء الصلاة يجب أن يكون فور تذكرها دون تأخير أو تأجيل إلى وقت صلاة أخرى، فإذا نسي المسلم صلاة الظهر ولم يتذكرها إلا عند وقت العصر، وجب عليه أن يبادر إلى أدائها ثم يصلي العصر بعدها، وينطبق الأمر نفسه على باقي الصلوات، فلا يجوز تأخير الصلاة عن وقتها إلا لعذر قاهر.
عدم جواز تأخير صلاة الفجر
من المسائل المهمة التي شددت عليها الشريعة الإسلامية هي ضرورة أداء صلاة الفجر قبل طلوع الشمس، إذ أن خروج وقتها بطلوع الشمس يجعل تأخيرها غير جائز شرعًا، وقد ورد التحذير الشديد في القرآن الكريم من إضاعة الصلاة، حيث قال الله تعالى: "فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا" (مريم: 59)، وقد فسر ابن عباس رضي الله عنه معنى إضاعة الصلاة تأخيرها عن وقتها، وليس تركها تمامًا، لأن تركها بالكلية يعد كفرًا.

واجب الرجال والنساء في أداء الصلاة
يجب على الرجل أداء الصلاة في المسجد مع الجماعة وعدم تأخيرها، كما يجب على المرأة أداؤها في بيتها في وقتها المحدد دون تأخير، ولا يجوز تأخير الظهر إلى وقت العصر، أو العصر إلى المغرب، أو المغرب إلى ما بعد مغيب الشفق، أو العشاء إلى ما بعد منتصف الليل.

ونظرًا لأن النوم قد يكون سببًا في تفويت الصلاة، فمن الواجب على المسلم اتخاذ الوسائل التي تعينه على الاستيقاظ، مثل ضبط المنبه أو طلب المساعدة من أحد أفراد الأسرة، فمن أهمل الصلاة بسبب النوم دون اتخاذ الأسباب يعد مقصرًا شرعًا.