حكم سجود السهو في الصلاة .. 3 أخطاء شائعة تجنب الوقوع فيها
قد يتعرض المصلي أثناء أداء صلاته سواء كانت فرضًا أو نافلة إلى السهو، الأمر الذي يجعله يشك في عدد الركعات التي أداها أو في بعض أفعال الصلاة، وفي هذه الحالات، يلجأ المصلي إلى سجود السهو لتعويض أي نقص قد يكون وقع في الصلاة.
وقد أوضحت دار الإفتاء المصرية حكم سجود السهو في هذه الحالات، حيث أكدت أنه إذا شك المصلي في عدد الركعات، فيبني على اليقين وهو الأقل، أي أنه إذا شك في أداء ثلاث ركعات أو أربع، فإنه يبني على الثلاثة ويكمل الركعة الرابعة ثم يسجد سجدتين للسهو.
حالات سجود السهو
أشارت دار الإفتاء المصرية إلى أن سجود السهو يجب أن يتم قبل التسليم في الصلاة، وهو عبارة عن سجدتين عاديتين مثل سجدات الصلاة المعتادة، وقالت الدار إنه يمكن أن يُقال أثناء السجود: "سبحان ربي الأعلى"، ويمكن أيضًا للمصلي قول أي دعاء يحبه، كما بينت الدار أنه في بعض الحالات قد ينسى المصلي الجلوس للتشهد بين الركعتين، أو قد يكون السهو في صلاة الفجر بعد الركعة الثانية، وفي هذه الحالة أيضًا يسجد المصلي سجدتين للسهو.
تكرار السهو في الصلاة
أوضحت دار الإفتاء أن سجود السهو يشرع في عدة حالات، وهي:
- إذا سلم المصلي قبل إتمام الصلاة.
- في حال حدوث زيادة أو نقص في الصلاة، مثل نسيان ركن أساسي أو فعل زيادة غير متعمدة في الصلاة.
وذكرت دار الإفتاء أن حتى إذا تكرر السهو في الصلاة، يجب أن ينظر أولًا هل ترك المصلي ركنًا من أركان الصلاة مثل الركوع أو السجود، فيلزمه قضاؤه قبل سجود السهو، أما إذا ترك سنة من السنن، كالتشهد الأول، فيسجد سجدتين للسهو بعد إتمام الصلاة.
علاج السهو في الصلاة
من النصائح التي قدمتها دار الإفتاء للتعامل مع السهو في الصلاة، هو تحضير النفس قبل الصلاة بضع دقائق للتركيز والتهيئة للوقوف بين يدي الله سبحانه وتعالى، مشيرة إلى أهمية الحفاظ على السنن القبلية للصلاة، حيث تساعد في تجهيز القلب والعقل والجوارح لأداء الصلاة على أكمل وجه، وفي حالة السهو غير المتعمد، يفضل للمصلي أن يقول أثناء سجود السهو: "سبحان من لا ينام ولا يسهو"، بينما إذا كان السهو متعمدًا، فإنه من اللائق به أن يستغفر الله سبحانه وتعالى.
أنواع الأخطاء في الصلاة
أكد الشيخ عبد الرحمن أنور، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الأخطاء في الصلاة تنقسم إلى ثلاثة أنواع:
- ترك ركن من أركان الصلاة، مثل تكبيرة الإحرام أو الركوع أو السجود أو التشهد الأخير، وفي هذه الحالة يجب على المصلي إتمام الركن ثم يسجد للسهو قبل التسليم.
- ترك سنة من سنن الصلاة، مثل التشهد الأول أو دعاء القنوت في صلاة الفجر، وفي حال نسيان السنة، يسجد المصلي سجدتين للسهو قبل التسليم.
- زيادة أو نقص في الصلاة، حيث إذا أضاف المصلي شيئًا أو نقصه عن غير قصد، فإنه يجب عليه السجود للسهو إما قبل أو بعد التسليم حسب نوع الخطأ.
وأشار الشيخ عبد الرحمن أنور إلى أهمية التشهد الأخير في الصلاة، حيث يُعتبر ركنًا أساسيًا لا يمكن الاستغناء عنه، وإذا نسي المصلي التشهد الأخير وسلم دون أن يؤديه، فإنه يجب عليه العودة إلى وضع الجلوس وأداء التشهد، ثم يسجد سجدتين للسهو قبل أن يسلم مرة أخرى، وفي حال عدم القيام بذلك، تكون الصلاة غير صحيحة.
ومن الضروري على المسلم أن يكون واعيًا ومتيقظًا أثناء الصلاة، وألا يستهين بسجود السهو الذي يساهم في تصحيح الأخطاء والنقص الذي قد يحدث أثناء أداء الصلاة، ويظل سجود السهو سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهو وسيلة لتعويض أي نقص أو خلل في الصلاة، مما يضمن قبول الصلاة بأفضل حال.
