استقالة محمد جواد ظريف .. هل تعرض نائب الرئيس الإيراني للتهديدات؟
استقالة محمد جواد ظريف .. استقال وزير الخارجية الإيراني السابق محمد جواد ظريف الذي تفاوض على اتفاق 2015 النووي مع القوى الدولية من منصبه كنائب للرئيس مساء أمس الأحد 2 مارس 2025، كما ذكرت وكالة إرنا الرسمية أن" خطاب استقالة ظريف أرسل إلى الرئيس مسعود بزشكيان، إلا أنه لم يرد على ذلك حتى الآن"، و نقدم لكم تفاصيل استقالة محمد جواد ظريف خلال السطور التالية:
استقالة محمد جواد ظريف
وجاء حديث منذ أسابيع عن تزايد الضغوط على ظريف لدفعه إلى الاستقالة، ومنهم رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف الذي اقترح على ظريف الاستقالة بدلًا من الإقالة.
ونشر ظريف في منشور له على منصة "إكس" في صباح اليوم الإثنين 3 مارس 2025 أنه زار مكتب رئيس السلطة القضائية غلام حسين محسني تلبية لدعوة حيث تلقى توصية للعودة إلى الجامعة:" لتجنب المزيد من الضغوط على الحكومة"، وتابع أنه قبل التوصية بالعودة على الفور، موضحا أن الـ 6 أشهر الماضية كانت من أصعب الفترات في مسيرته المهنية التي أمتدت لـ 40 عام بسبب "الإهانات والافتراءات والتهديدات" التي تعرض لها هو وعائلته، حتى من داخل الحكومة نفسها.
وذكر ظريف:" أشار محسني إجئي إلى ظروف البلاد ونصحني بالعودة إلى الجامعة لتجنب مزيد من الضغط على الحكومة، قبلت على الفور، حيث كنت دائمًا أرغب في أن أكون عونًا لا عبئًا".
وأضاف، "آمل بهذا العزل أن تزال الذريعة لعرقلة مطالب الشعب ونجاح الحكومة"، وأكد في رسالته الأخيرة دعمه المستمر لرئيس الجمهورية.
اعتبرت استقالة ظريف بمثابة رسالة غير مباشرة للتعبير عن استياء الإصلاحيين من التشكيلة الحكومية، بهدف تعزيز فرص حصولها على تأييد البرلمان.
من هو محمد جواد
شغل محمد جواد منصب وزير الخارجية الإيراني في حكومة حسن روحاني 2013/ 2021، وكان أحد الشخصيات البارزة في المفاوضات التي أفضت إلى توقيع الاتفاق النووي بين إيران والقوى الكبرى في 14 يوليو 2015، وتم وصفه بمهندس الاتفاق من جانب إيران وبالرغم من أن الاتفاق قد حظى بدعم من بعض الأوساط السياسية والاجتماعية، فإنه واجه أيضا انتقادات حادة من التيار المتشدد.
وكان ظريف أحد الداعمين الرئيسيين لمسعود بزشكيان في الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي أجريت في 2024 فلعب دعمه دورا مهما في كسب تأييد الإصلاحيين والمعتدلين لصالح الرئيس الحالي، وواجه ظريف منذ البداية تحديات قانونية وسياسية في الحكومة الجديدة، مما أدى في النهاية إلى استقالته.